رداً على:
5 كانون الثاني (يناير) 2012, بقلم المهندس
كلنا يعرف أن الإنسان العربي كان محكوماً عليه بمعاصرة زعيم واحد أو اثنين على الأكثر خلال حياته حتى وإن تجاوز عمر المواطن التسعين عاماً، فهو يولد على وقع خطابات الزعيم، ويتزوج، وينجب أطفالا وربما يزوج أبناءه وما يزال الزعيم حاكماً حتى لو كان على فراش الموت غير قادر على التحكم بوظائفه الفيزيولوجية أو فاقداً الوعي منذ سنين. لا عجب أن تهكم أحدهم ساخراً ذات مرة: "إن الأناس الوحيدين الذين لا يطلــقون زوجاتهم (الأوطان) هم الحكام، فهم، من شدة ورعهم، يؤمنون بقوة أن الطلاق هو أبغض الحلال إلى الله". وعندما يرحلون أو تكنسهم الشعوب تحل الفاجعة لأنهم ربطوا مصير بلدانهم (...)