رداً على:
31 كانون الثاني (يناير) 2017, بقلم الشيخ ولد مودي
من الطبيعي أن تتنافس الدولة والقبيلة على الإنسان، وأن تتراجع وتضعف إحداهما بالقدر الذي تزداد به قوة وهيمنة الأخرى. ولكنهما نقيضان لا يجتمعان.
وبما أن الدولة عندنا وليدة خِدْجٌ، وطارئة دخيلة؛ والقبيلة هي الأصل صاحبة الشأن والألفة... فإن التوازن بينهما مفقود وميزان القوة مائل لصالح القبيلة.
وقد عمل المؤسسون للدولة الموريتانية على إصلاح هذا الاختلال وجبر كسر الدولة بمحاولة تجريد القبيلة من سلطانها وإبعاد نفوذها وتأثيرها عن الشأن العام، وتقديم البديل الأفضل والأقسط منها للمواطنين.
إلا أنه مع سقوط الدولة ومرضها المبكر، بعد اختطاف العسكر للسلطة، استعادت القبيلة (...)