الصفحة الأساسية > الأخبار > كيفه تواجه موجة عطش استثنائية ساعات قبيل وصول الرئيس (تقرير)

كيفه تواجه موجة عطش استثنائية ساعات قبيل وصول الرئيس (تقرير)

الأحد 19 نيسان (أبريل) 2015  15:20

مواطنون في كيفه يحتجون على العطش
  • تواجه مدينة كيفه أزمة عطش خانقة تفاقمت خلال هذا العام مسببة ل 52ألف مواطن بهذه المدينة معاناة متعددة الأوجه و مست انعكاساتها كل جوانب حياة السكان الذين أصبحوا في جحيم لا يطاق اضطر بعضهم لإغلاق مسكنه بالمدينة والعودة إلى الريف مجددا.
  • لقد بدأت المشكلة تحديدا منذ سنتين عندما تراجع منسوب الماء في آبار شبكة المدينة إلى أقل من النصف بفعل تناقص الإمطار خلال السنين الأخيرتين حسب فنيي الشركة ثم تفاقم الوضع هذا العام وانحصرت مياه الشبكة إلى مستوى خطير
  • فجفت الحنفيات حتى في الأحياء الأساسية في مركز المدينة بما في ذلك المباني والمرافق الرسمية.
  • وقد أدى هذا المشكل إلى عودة المدينة إلى استغلال آبار تقليدية أقيمت في السبعينات والثمانينات عبر شراء براميل المياه بأسعار مرتفعة تبلغ في أشهر الحر 800-1000 أوقية،وهي الآبار التي كانت مكبا للجيف ومختلف القاذورات مما تسبب مرات عديدة في ظهور أعراض مرضية كالإسهال الذي يلاحظ انتشاره مؤخرا بين السكان، وقد انتهز تجار جشعين محنة السكان فانتقوا صهاريج وصاروا يجلبون المياه بكل الطرق لبيعها بأسعار تماثل أسعار أغلى المواد الغذائية.
  • هذا العطش الماحق تسبب في رحيل العديد من الأسر وتأجير منازل في الأحياء القليلة التي لازالت تجد الماء كما قامت أسر أخرى بالعودة إلى القرى الريفية وترك أطفالها عند الجيران والأقرباء لمزاولة الدراسة.
  • النيه بنت المصطفى ناشطة مدنية تقول: "إن حياة السكان في هذه المدينة أصبحت لا تطاق ولن تصدقوني إذا قلت لكم أن أسرا فقيرة تجاورنا تشتري الماء المعدني للأطفال لإعداد الفطور قبل التوجه إلى المدرسة".
  • وعن حي النزاهة يتحدث سيدي ولد محفوظ حيث يقول "إن بكاء الأطفال ليلا من العطش في مدينة كيفه أصبح أمرا معتادا تعتصر له القلوب".
  • ويقول شيخنا ولد أحمد من حي ولد سلم "لدينا حنفية يبست منذ ثلاث سنوات وأصبحنا مضطرين لشرب مياه ملوثه وذات رائحة كريهة من بئر بني في الستينات وكان مكانا لإلغاء الأوساخ".
  • أما كلثام بنت امبارك فتقول إن الكثير من سكان حي التميشه في مدينة كيفه يشربون من انواكشوط حيث يعترضون الشاحنات القادمة من هناك بأوانيهم ليملأوها مما تحمل هذه السيارات في حاوياتها في مشهد مثير ومقزز.
  • عمدة كيفه أمين ولد أب قال إن مشكلة العطش في كيفه تؤرقه وأن البلدية تقوم بتوزيع كميات من المياه في الأحياء الهامشية لمساعدة الفقراء عبر سيارات صهريج انتقتها لهذا الغرض.
  • و فيما تظل السلطات الإدارية مصممة على أن حل عطش المدينة لن يأتي إلا عبر مشروع لا يزال قيد الدراسة هو سقاية المدينة من سد فم "لكليته" على بعد150كم وأن لا بدائل عن ذلك يعتبر السكان الأمر تساهلا و تفرجا على معاناة إنسانية يقتضي التعامل معها إيجاد حل استعجالي في انتظار الحل النهائي.
  • فكيف تملك رئيس الجمهورية الجرأة على القدوم إلى هؤلاء السكان وهم يفقدون أغلى مادة في الوجود!

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016