ولد احمين اعمر يخاطب "الملثمين" داخل الحزب الحاكم

إخوتي الأشراف الوطنيين المعارضين سرا والموالين علنا داخل حزب الإتحاد من أجل الجمهورية

أيها الإخوة:

لقد حان الوقت لننتشل موريتانيا معا من الأخطار المحدقة التي لا يمكن تداركها، فالمعارضة ماضية فيما تعتبره مصلحة قصوى للبلد، وهي رحيل محمد ولد عبد العزيز بأسلوب حضاري وسلمي وتعتمد في ذلك على الشارع.

بينما النظام لسوء فهمه واستخفافه بالموريتاني أيا كان مستواه لا يؤمن بالإحتجاج ولا المحتجين، ربما يعتمد في ذلك على أسلوب القمع والترهيب.

أيها الأشراف الملثمين داخل حزب الإتحاد من أجل الجمهورية:

نجن إخوانكم في المعارضة ندرك جبروت النظام بكافة أسلحته بدءا بالضرائب مرورا بالإعفاءات من الخدمة وصولا إلى الحرمان من المشاريع والإمتياازات وكذلك قدرته على تلفيق الملفات في غياب دولة القانون والعدالة والإنصاف، ونقدر عاليا شعوركم بالإمتعاض وعدم قدرتكم على إماطة اللثام. فإذا كان الاتحاد ليس عبارة لغوية، فعلينا أن نتحد فعلا لأن الجمهورية في خطر. وقد جاء ذلك على ألسنة الوزراء والمدراء والضباط والمثقفين والمواطنين العاديين المنتمين لحزبكم، فموريتانيا ملك لنا جميعا نحن وأنتم فلا تساعدوا ابتداءا من اليوم رئيسا لا يجيد القيادة وخاصة قيادة مجتمع متعدد الأعراق، أنهكته الأنظمة المتسلطة ونفذ صبره إلى الأبد.

إن المواجهة من أجل الحرية والكرامة أصبحت حتمية وأمام النظام خياران لا ثالث لهما، إما الرحيل الطوعي وإما القمع، ولا أعتقد أن هناك من بين عناصر الأمن أو الجيش الوطني من سيقبل بقتل أو تعذيب نفس بريئة من أجل رئيس سرح شرطته وجوع شعبه وأقحم جيشه في متاهات لا تمت بصلة لمصالح البلاد ولا العباد.

أيها المنضوون تحت لواء حزب الإتحاد من أجل الجمهورية:

من رجال الأعمال وتجار وأصحاب النفوذ أرجوكم أن تستعملوا الحاسوب اعتمادا على مبدئ الربح والخسارة، فلا توظفوا أموالكم ضد معارضة محقة وصاعدة بإذن الله إلى سدة الحكم. واعلموا أن للمعارضة حواسيب تماما مثلكم، لكنها ستعتمد مبدأ: "إثنان لا أنساهما أبدا من أعانني ومن أعان علي".

عمدة بلدية أوجفت محمد المختار ولد احمين اعمر