علق السيد المصطفى ولد أمون على الخبر المتعلق بتصريح مدير مستشفى كيفه قائلا:

شكرا لكم السيد المدير على هذه الدعوة الجميلة والنادرة من نوعها.., لكن في المقابل ترى ما الذي دفع المدير لهذه البادرة النبيلة؟ هل هو استشعار منه للمسؤولية ولما ذا في هذا الوقت بالذات!؟؟ أم أن الأمر عائد لعوامل أخرى وما هي يا ترى!؟ أم هل تراها ضغوط داخلية أو خارجية على حدّ تساؤلات المشهد السياسي هذه الأيام؟ عموما ومهما تكن الإجابة فإن واقع مركز استطباب كيفه في الآونة الأخيرة أشهر من أن تذكر أناتٌ وآهات وسماسرة ومطبات لا أول لها ولا آخر, أما عن العيادات الخاصة فحدث ولا حرج فقد استنفد ملاكها جميع العناوين الموحية والواجهات الجميلة...! والناس بين يديْ هذا الوقع المرير بين فسطاطين لا ثالث لهما فمن أتاه الله سعة من الرزق لم ولن يجازف بالذهاب بفلذة كبده صوب مركز يباب من خيرة الأطباء والدكاترة الكبار ما وسع جيبه البحث عن بديل.., وأما الفقراء والمساكين والمهمشين والمحرومين وما أكثرهم في ولايتنا هذه الأيام فلا مندوحة لهم سوى التوجه إلى هناك بمرضهم وفقرهم وعجزهم وهوانهم على الناس ووو...., وأما حديثك عن الأخلاق وعن والدوام القانوني من الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء والدواء المتوفر في مستودع المستشفى بأسعار مناسبة ووو... فتلك نظرة طوباوية لا وجود لها على أرض الواقع, اللهم إلاّ إذا كانت أمنية منك على حدّ قول الشاعر: مُنىً إن تكن حقا تكن أحسن المنى***وإلاّ فقد عشنا بها زمنا رغدا سيدي المدير استفت نفسك وإن أفتاك مساعدوك وطمأنوك سيدي المدير لا شك أنك مسؤول عن هذه المنشأة الحيوية بكل تبعاتها سلبياتها وإيجابياتها ولا شك أنك تعي جيدا قوله صلى الله عليه وسلم: (كلكم مسؤول وكلكم مسؤول عن رعيته) أتمنى من قلبي لك التوفيق وأرجو ألاّ تكون هذه الدعوة كمن يصيح في واد, أو ينفخ في رماد, ختاما [إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى] صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ولي التوفيق وهو الهادي سواء الطريق.

وأما سيد احمد خليفه3فقد قال:

ليس من رأي كمن سمع ياسيادة المدير المحترم. كل هذا الذي تحدثتم للوكالة عنه يتناقض وبصفة مباشرة مع مجمل الذي يحدث علي ساحة المستشفي الوطني. الأبواب موصودة و التجاوب مع المرضي كلمة ماسمعنا بها قط لا من لدن الطبيب ولا الممرض ولا حتي سيادتكم الموقرة. سيدي المدير لا يتوفر المستشفي علي أي من الصفات التي تفضلتم بقولها ولا هو في طريقه إلي ذالك. سيدي المدير، الطبيب المختص يخصص دقائق معدودة للمستشفي وجل وقته يكرسه للعيادة ويشهد بذالك القاصي والداني ، البدوي والمدني وكل من هب ودب.. سيدي المدير لا يمكن مهما بلغتم من البلاغة والفصاحة وتقريب الصورة أن تقنعو مواطن أن المستشفي وطاقمه في خدمة المرضي لأنكم بقولكم هذا تشعلون نارا لايمكنكم اخمادها . وفي الاخير ترقبو الكثير من الشكاوي طالما أنكم تفتحون أبوابكم أمام المتظلمين