عبد الله ولد محمد الامين يعزي في وفاة الدكتور محمد ولد إبراهيم

إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا علي فراقك يا محمد لمحزونون لم يكن لي سابق معرفة بالأستاذ الدكتور محمد ولد إبراهيم أخصائي جراحة الفم والأسنان في مستوصف دار النعيم وصاحب عيادة الرفق ، ففي مساء ميمون من سنة 2011 خرجت أنشد مصحة أسنان وشاءت الأقدار أن أطرق باب الدكتور محمد ولد إبراهيم رحمه الله فاستقبلني بوجهه البشوش وأخلاقه الرفيعة فلم أر في حياتي وجها وضاحا كوجهه ولا ثغرا باسما كل حين كثغره ، حسبت الرجل يخصني بهذه الأخلاق ولكن هيهات كان هذا ديدنه مع جميع رواده علي اختلاف أعمارهم وأجناسهم ومعارفهم ، يوقر كبيرهم ويرحم صغيرهم ، يخفف ألامهم ويبعث الأمل في كل منهم علي حدة .

يتمتع الدكتور محمد ولد إبراهيم بكفاءة عالية وثقة بالنفس يعالج مرضاه بكل تفان وانضباط والتزام ، يؤدي الصلاة في وقتها فلا يؤخرها ليأخذ مقابل ذالك مبلغا من زبون فهو إذن من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .

في الأشهر القليلة الماضية قابلته في العيادة صحبة أحد أفراد أسرتي فقد كان منذ عرفته طبيب العائلة بامتياز، لقد قابلته وقد أخذ المرض منه مبلغا وقد ظهر الإعياء عليه لكنه ظل بابتسامته المعهودة وأخلاقه السمحة يوزعهما يمنة ويسرة ، وكان يمارس عمله شامخا كالطود لم يثنه ما به من اعتلال لأنه يعتبر أن عمله رسالة مقدسة سيؤديها رغم الداء والأعداء .

لقد علمت كغيري بنبإ وفاة الدكتور محمد ولد إبراهيم فبادرت إلي عيادة الرفق مقدما العزاء أصالة عن نفسي ونيابة عن كل فرد من أفراد أسرتي كان المرحوم قد خفف عنه ألما وكل التعازي موصولة إلي أفراد أسرة الفقيد الكريمة .

اللهم يارب العالمين ارحمه واغفر له واعف عنه وعافيه ويمن كتابه ويسر حسابه وثقل موازينه واغسله بالماء والثلج والبرد وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله واجعله مع الذين أنعمت عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وإنا لله وإنا إليه راجعون ولله ما أخذ وله ما أبقي .

عبد الله ولد محمد الأمين