وجه عمد بلديات كيفه الست رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية ، يشكون فيها تعمد جهات إدارية تغييبهم عن تسيير برنامج أمل . وقالوا أن تلك الخطوة منافية لروح الديمقراطية ومعاني اللامركزية وطالبوا بالتشاور وإشراكهم الفعلي في تسيير العملية . وهذا هو نص الرسالة كما وصلتنا :

بسم الله الرحمن الرحيم

عمدبلديات : كيفه - أغورط - كورجل - الملك - أنواملين - لكران.

رسالة مفتوحة إلي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز؛

الموضوع: توضيح حول ملابسات الخلاف الدائر بين حاكم مقاطعة كيفه وعمدها في مسألة أعلاف المنمين.

في إطار برنامج أمل 2012 الذي أعلنه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، رغبة منه في طمأنة الشعب الموريتاني والوقوف معه في هذه السنة التي تميزت بالقحط،وهو البرنامج الذي قدمه معالي الوزير الأول السيد مولاي ولد محمد لقظف ؛ فإننا عمد مقاطعة كيفه إيمانا منا بنجاعة السياسة العامة للدولة في هذا العهد الميمون، وانطلاقا من شعورنا بمسؤوليتنا اتجاه بلدنا وشعبنا ودفع عجلة التنمية إلي الأمام والحفاظ علي سير برنامج التدخل بطريقة شفافة ونزيهة ؛ قمنا بتوجيه رسالة عبر السلم الإداري إلي السيد الوالي بتاريخ 04/03/2012 ؛ بينا من خلالها وبإيجاز عدم تمكن السيد الحاكم من وضع خطة ثابتة معنا لتوزيع كمية الأعلاف المخصصة للمقاطعة رغم أن الجميع بدأ في تطبيق مقترحه، إلا أن هذا المقترح كان يفتقر للآلية واضحة ، محددة المعايير، فتارة يعتمد علي لوائح التسريح أو التلقيح، وتارة لوائح المنمين التي كلف العمد بإعدادها، و أخري في الجمع بينهما ثم اجتماعه بكل بلدية علي حدة دون أن يتمكن من استيفاء إجراءات أي بلدية من البلديات, وهو ما عبرنا عنه في الرسالة الموجهة إلي السيد الوالي بعدم تحرير محضر واحد عن هذه لاجتماعات, مما ولد خيبة أمل لدي أغلبية أعضاء اللجنة ودفعهم إلي توجيه تلك الرسالة إلي السيد الوالي والتي لا تزال حتى الآن تنتظر ردا، وإن كانت بعض السلطات الإدارية قد اتهمت أصحابها بالوقوف في وجه سياسة الدولة المتعلقة بهذا البرنامج محاولة منها للتقليل من شأن هذه الرسالة وتجاوزها بمبررات سياسية لا يمكن استيعابها نظرا لوجود شخص واحد من المعارضة ( مساعد عمدة كيفه )، مقابل خمسة عمد من الموالاة بالإضافة إلي رؤساء روابط التنمية الحيوانية وممثلي هيئات المجتمع المدني في هذه اللجنة . إننا لنعتبر هذه الخطوة منافية لروح الديمقراطية ومعاني اللامركزية كما أنها تتعارض مع التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز المتمثلة في الرقابة علي التسيير الإداري والمالي، وهو ما جعلنا نتقدم بمجموعة من الملاحظات كعدم إشراكنا الفعلي في هذه العملية وبعض المطالب الشعبية التي تعتبر البلديات أولي القنوات الرسمية لها.

لهذه الأسباب تم تصنيفنا والحكم علينا بالخروج عن توجهات الدولة من طرف بعض السلطات الإدارية التي كان أولي بها أن تتحاور وتتشاور معنا في أمور مشتركة كهذه.

فالعملية التي تدخل أسبوعها الثالث لم تتجاوز بعد بلدية كيفه التي مرت فيها بطريقة يكتنفها الكثير من الغموض والفوضوية، وليس ذالك إلا نتيجة القطيعة القائمة بين العمد وحاكم المقاطعة منذ عشرة أيام والتي لم تجد استفسارا من أي جهة رسمية. فخامة رئيس الجمهورية ؛

أمام وضعية كهذه؛ كان لزاما علينا أن نوضح لكم ملابسات هذا الموضوع حتى لا نكون جزءا من تعطيل هذه العملية كما تبنته بعض السلطات الإدارية.، مجددين دعوتنا للتشاور والإشراك الفعلي في تسيير هذه العملية التي بدأت في تغيبنا رغم أننا نتحمل الآثار السلبية لأي انحراف لها.

كيفه في 10/03/2012

الموقعون :

1- عمدة كيفه وكالة: عبدي ولد عبدي

2 - عمدة لكران : ألمين ولد خي

3 - عمدة أقورط :عيسي ولد عبدي

4 - عمدة كورجل : محمد الأمين ولد سيدي

5 - عمدة الملك : باب ولد السالك

6 - عمدة أنواملين وكالة : محمد الحسن ولد أحمدو