أعلن السيناتور محمد ولد غده عن انضمامه لمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض الذي يقاطع الانتخابات الرئاسية المقبلة .

وقال ولد غده في بيان وزعه اليوم تلقت وكالة كيفه للأنباء نسخة منه ان قراره جاء نتيجة لما أظهرته المعارضة الموريتانية من وحدة الصف ونبذ للخلاف والمصالح الضيقة، والجدية التامة في التشبث بالمكتسبات الديمقراطية .

نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم بيان

نظرا لما أظهرته المعارضة الموريتانية من وحدة الصف ونبذ للخلاف والمصالح الضيقة، والجدية التامة في التشبث بالمكتسبات الديمقراطية، وصلت حد التضحية بالطموحات الرئاسية والمأموريات الانتخابية، والمخصصات الحزبية وغيره كثير.

ونظرا لما يسعى إليه نظام محمد ولد عبد العزيز من تكريس لسلطة الفرد، وديمومتها، تجلى في الإغلاق التام لأبواب الأمل في المشاركة والتناوب السلمي على السلطة، من خلال العودة إلى الانتخابات الصورية بالتكريس الفج لانحياز سلطة الدولة وإدارتها والتدجين المعلن للجنة الانتخابية والمجلس الدستوري.

ونظرا لسعي ولد عبد العزيز للإجهاز على الحياة السياسية وتدجين الشعب من خلال العودة المقززة لاستغلال المصالح القبلية، والمبادرات الانتفاعية، واللعب على الصراعات والتنافس التقليدي المحلي من جهة. وقبل ذلك اللجوء إلى إرهاب رجال المال والأعمال كأحد أهم المرجحات الانتخابية، ومنعهم من حرية الدعم والاختيار باستخدام الابتزاز والتضييق وحتى السجن والتهجير من جهة أخرى ونظرا إلى ما باتت تتعرض له الأحزاب الموريتانية العريقة من المحاولات المستميتة للقضاء على وجودها، وهو ما تجلي في :

1- تخويف العامة من هذه الأحزاب بأساليب مختلفة، تجلت في التضييق على قادتها وتشويه رموزها، وطرد برلمانييها، ومحاولة تحميلها مسؤولية عجز النظام عن حماية المقدسات الدينية.

2- الحرمان الظالم لأطرها وكفاءاتها، من المساواة والولوج إلى الوظائف العامة، واستخدام وسائل الدولة ومغرياتها في استغلال بعض نقاط الضعف لدى بعضهم بغية سحبه من هذه الأحزاب وإلحاقهم بالجوقة الكرنفالية للنظام

3- الإقصاء المتعمد لغالبيتها العريضة، عن الهيئات البرلمانية والمحلية وهو ما دفع هذه الأحزاب المعارضة إلى المقاطعة هروبا من سقوطها في فخ التقزيم الذي كرست له هيئات الإشراف الانتخابية السالفة الذكر

ونظرا لكل ذلك وبناء عليه، أعلن التحاقي بالمنتدى الوطني بأحزابه وشخصياته المحترمة واستعدادي اللامشروط، للاندفاع في الركب النضالي الساعي إلى استرجاع الديقمراطية المختطفة مهما كلف ذلك من ثمن.

وأطالب الشباب الموريتاني بالحضور بكثافة والمشاركة في مسيرة الأربعاء القادم

والله ولي التوفيق

الشيخ محمد ولد غده

عضو مجلس الشيوخ