علمت السفير من مصدر خاص أن الرئاسة الموريتانية مستاءة من أداء نواب الأغلبية في البرلمان وكوادر شريحة "لحراطين" المساندين لولد عبد العزيز. وتقول مصادر السفير إن الرئيس ولد عبد العزيز استدعى الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الوزير عمر ولد معط الله قبل ندوة نظمها شباب الاتحاد من أجل الجمهورية الاثنين عن "الغلو والتطرف" ووبخه على ضعف أداء نواب الأغلبية وكوادر "لحراطين" الذين عينهم ولد عبد العزيز في وجه ما أسماه "العاصفة". وحسب نفس المصادر فإن الرئيس الموريتاني غير راض عن خرجات نواب أغلبيته وعروضهم في البرلمان وعجزهم عن إفحام نواب المعارضة أمام الرأي العام وتكرار الانسحابات من الأغلبية. وأضافت تلك المصادر إن الرئيس أصبحت لديه هواجس حقيقية من قضية بيرام وعجز كوادر نفس الشريحة التي وظف منها نظامه أكثر من 15 إطارا - قيل إنه أناط بهم مكافحة خطاب بيرام ولد الداه ولد اعبيدي- عجزهم عن مقارعة رئيس "إيرا". وأن ولد عبد العزيز أعرب لولد معط الله عن استغرابه من خروج خمسة أحزاب من الأغلبية، كان آخرها حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية الذي يرأسه ابراهيما صار، ورد ولد معط الله "أن أعضاء في الحكومة لعبوا دورا خاصا في ذلك". فيما اعتبرت نفس المصادر أن حديث عمر ولد معط الله عن سوء أداء نواب الأغلبية الذي أورده "موقع الأخبار"، راجع للقائه بالرئيس ساعات قبل بدء ندوة شباب الاتحاد من أجل الجمهورية، وأثارت تصريحات الوزير ولد معط الله ردود فعل قوية اضطرت الحزب الحاكم إلى إصدار بيان يوضح ما قال إنه "مقصد الوزير ولد معط الله" من جهة ثانية فإن نواب الأغلبية الذين أبدوا امتعاضهم من التعديلات الدستورية التي تحظر الترشح المستقل والترحال السياسي، لم يفلحوا في لقاء الرئيس ولد عبد العزيز قبل نقاش التعديلات المقترحة في البرلمان رغم محاولاتهم المتكررة.. بعد حصولهم على معلومات من داخل الحزب تفيد بعدم رغبته في تجديد الثقة فيهم لمأمورية أخرى.. ويستغرب الكثير من المراقبين عجز الأغلبية الرئاسية المكونة من أكثر من 55 حزبا سياسيا، وأزيد من 60 نائبا، و47 شيخا معززين بالآلة الإعلامية الحكومية، وترسانة من المثقفين –بأسماء مستعارة- الذين ملأت مقالاتهم الصحافة الوطنية والعالمية، عجز كل أولئك عن تسويق برنامج ولد عبد العزيز وتوجهاته رغم أنه لم يمض على حكمه أكثر من سنتين ونصف!!!

المصدر/السفير