الصفحة الأساسية > الأخبار > كيفه :عند مركز التقييد يهان المواطن وتداس كرامته

كيفه :عند مركز التقييد يهان المواطن وتداس كرامته

الخميس 2 شباط (فبراير) 2012  02:17

خلال الأشهر الماضية مرت عملية تقييد المواطنين بمركز كيفه بشكل مقبول لاقى رضا الناس واستطاع المواطن أن يجد فرصة للتسجيل دون أن يضيع وقته ودون أن تهان كرامته.وقد تمكن الفريق المكلف بالتقييد من استيعاب الزائرين .

لكن تلك الوضعية تغيرت تماما عندما دشنت الحكومة حملتها التعبوية التي فضلت أن تكون بأسلوب الضغط والتخويف والإبتزاز. حيث تناهى إلى أسماع المواطنين أن الذي لا يسجل في أسرع وقت سوف يحرم من راتبه إن كان له ذلك وأن توظيف أبنائه ومشاركتهم في الإمتحانات واستيفاء كافة الحقوق بهذه الدولة أصبح رهن حصول الفرد على وصل التسجيل. لقد أثارت هذه الدعاية التافهة والجائرة بكل المقاييس هلع السكان فتدفقوا بالميئات على المركز الوحيد بهذه المقاطعة الكبيرة واحتشدوا في طوابير طويلة أمام هذا المرفق الذي لا يمكنه أن يستوعب لليوم أكثر من عشرات.

لقد ترك المنمون قطعانهم وسكنوا في الأزقة المحيطة بالمركز وتفرغ العمال الفقراء لهذه العملية وانشغلوا عن تحصيل الرمق لأطفالهم. وفي الشوارع المحيطة رابط المواطنون فكانوا يطبخون طعامهم ويشربون شايهم في انتظار التسجيل.

لقد هاجر سكان البدو ونزلوا عند أقربائهم ومعارفهم بالمدينة ونقل الناس ما خف من منتقيات وسكنوا إلى جانب المركز في مشهد يثير الكثير من الدهشة والاستغراب ! حالة الاستنفار هذه في صفوف السكان ولدت الكثير من المشاكل وجعلت الناس يدفعون الكثير من الثمن ؛ من وقتهم ومن أموالهم ومن كرامتهم.

كان يمكن أن يكون لهذه الحملة الدعائية للإحصاء معنى لو كانت المراكز متعددة وكانت لديها الوسائل لتلبية حاجات المواطنين دون أن يتكبدوا تلك الخسائر. أما وأن المركز واحد والفريق بضعة أشخاص والأجهزة لا تعمل أسبوعا حتى تتعطل الأسبوع الثاني ،فكان من الأحسن أن يترك الإحصاء يسير بوتيرته الأولى، رفقا بالسكان وتمشيا مع الوسائل المتاحة.

إن من يشاهد المسنين من الرجال والنساء يلسعهم برد الشتاء وهم ينامون في الشوارع و يبيتون عن أبواب هذا المركز ليشعر بالكثير من التبرم وليغضب من أسلوب هذه الحكومة التي تعمدت زج المواطن في هذه المتاعب. إن تلك المشاهد لتوضح مدى الازدراء الذي يلقاه المواطنون من طرف سلطتهم والدونية التي تنظرهم بها. فما قيمة الخدمة العمومية إذا كان لابد للمواطن - وهو صاحب الحق- أن يدفع ثمنها من كرامته وكبريائه.

بالأمس فرضت دكاكين التضامن على المواطن أن يقضي نهاره عندها وستفعلها " الامل "غدا وفي الليل بات هذا المواطن مجبرا على المبيت بدار التقييد ، فبعدا لحق يجنى بالإذلال والدوس على الكرامة وسحقا لسياسة الطوابيرالمهينة.

تصوير وكالة كيفه للانباء الساعة 0 ليلة البارحة

الطبخ وصناعة الشاي عند باب المركز

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016