قال المشروع الإسلامي لرصد الأهلة إنه يمكن رؤية هلال شوال مساء غد الأربعاء في مناطق من جنوب موريتانيا، وذلك بواسطة التلسكوبات فقط، وليس بالعين المجردة، وهو ما يشير إلى أن يوم عيد الفطر في موريتانيا قد يكون الجمعة، لغياب المراقبة بالتلسكوبات.

وتوقع المشروع، من خلال تقييمات خبراءه الفلكيين أن تعلن الدول الإسلامية التي تكتفي بالحسابات الفلكية أن عيد الفطر سيكون يوم الخميس الموافق 8 أغسطس، في حين سيكون العيد موافقا ليوم الجمعة 9 أغسطس، بالنسبة للدول التي تعتمد الرؤية بالعين المجردة.

وأشار بيان نشر في موقع المشروع أول أمس، إلى أن معظم دول العالم الإسلامي ستتحرى هلال شهر شوال غدا الأربعاء 7 أغسطس، لافتا إلى أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن القمر في مكة المكرمة يغيب بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، ويكون عمره 18 ساعة و30 دقيقة، فيما يغيب عن القاهرة بعد 6 دقائق من غروب الشمس، ويكون عمره 19 ساعة و8 دقائق، وفي جاكرتا يغيب القمر بعد 18 دقيقة من غروب الشمس، ويكون عمره 14 ساعة و33 دقيقة. في حين سيكون الاقتران المقبل لقمر شهر شوال في برج السرطان فجر يوم الأربعاء القادم 29 رمضان في تمام الساعة 12:50:52 فجراً، بتوقيت القدس الشريف، وهو ما يعني عدم التمكن من رؤيته في المناطق التي توافق هذا التوقيت.

وأعاد داود الطروة مدير المشروع الفلكي، سبب عدم التمكن من رؤية الهلال بالعين المجردة في كون الشمس تغرب مساء يوم الأربعاء المقبل في تمام الساعة 19:31 دقيقة، بينما سيغرب القمر في تمام الساعة 19:35 دقيقة ويكون عمره لحظة الغروب 17 ساعة و12 دقيقة، ومكوثه 4 دقائق، وزاوية الاستطالة بينه وبين الشمس 9.5 درجة، ومقدار إضاءته 0.4% من البدر وهي دون تحسس العين البشرية المجردة وحتى دون قدرة المناظير الفلكية.

وعلى أساس معيار أن الاقتران سيحدث قبل غروب الشمس وأن القمر يغيب بعد غروب الشمس يوم الأربعاء القادم، وهو المعيار المتبع في تقويم (أم القرى) السعودي فستعتبر كثير من الدول العربية والإسلامية ذلك كافيا لقبول أي شهادة برؤية الهلال، وعليه من المتوقع أن تعلن معظمها عيد الفطر يوم الخميس.

ورغم ذلك فإن الرؤية بالعين المجردة غير ممكنة في في دول بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية وشمال أفريقيا بسبب غروب القمر بعد غروب الشمس بدقائق معدودة لا تسمح برؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب لارتفاع القمر المتدني فوق الأفق وقلة لمعانه.

في حين يمكن رؤية الهلال مساء الأربعاء بواسطة التلسكوبات، في جنوب الصومال وجزر القمر.

وستكون الرؤية ممكنة باستخدام التلسكوبات في وسط أمريكا ووسط إفريقيا، وستكون رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة في حال صفاء الأجواء، والرصد من قبل راصد متمرس من جنوب أفريقيا وأمريكا الجنوبية، كما ستكون رؤية الهلال ممكنة بسهولة بالعين المجردة في تشيلي والأرجنتين والمحيط الهادي فقط.

وخلص المشروع إلى أن بداية شهر شوال ستكون يوم الخميس للدول التي تعتمد التقويم الفلكي، وتلك التي لا تشترط الرؤية البصرية، بل تكتفي بحدوث الاقتران قبل غروب الشمس وبغياب القمر بعد غروب الشمس، وكذلك بالنسبة للدول التي تكتفي برؤية الهلال من أي منطقة في العالم قبل حلول الفجر فيها، و ادول التي تقبل رؤية الهلال باستخدام تقنية التصوير الفلكي. وبخصوص يوم الخميس، قال الخبير الفلكي داوود الطروة إن يوم الخميس إنه يمكن رؤية الهلال في عدة مناطق، وذلك لغروبه بعد غروب الشمس بـ39 دقيقة، حيث تغرب الشمس في تمام الساعة 19:30 دقيقة بينما يغرب القمر في تمام الساعة 20:09 دقيقة، وسيكون الهلال مقترناً مع كوكب الزهرة.

وسيكون عيد الفطر لهذا العام آخر عيد يحل في شهر أغسطس، بعد أن تداخل الشهران الشمسي والقمري فعليا منذ عام 2011 ويختمها هذا العام، وسيبدأ عيد الفطر من العام القادم بالحلول خلال شهر يوليو؛ وحتى عام 2016، بينما سيعود مرة أخرى إلى شهر أغسطس ابتداءً من عام 2044 ميلادي ويستمر لعامين.

الطواري