الصفحة الأساسية > الأخبار > كرو : شباب الحزب الحاكم يشكو التغييب ( رسالة إلى رئيس الحزب )

كرو : شباب الحزب الحاكم يشكو التغييب ( رسالة إلى رئيس الحزب )

الجمعة 21 حزيران (يونيو) 2013  18:08

سيدي ولد محمد عبد الله ولد حد

إلى رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية

بعد ما يليق بجنابكم الموقر من الاحترام والتقدير .

لا يسعنا إلا أن نحيطكم علما نحن شباب حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بمقاطعة كرو ـ المغيب ـ أن لنا جملة من الملاحظات أردنا من خلال هذه الرسالة أن نشير إلى بعضها عسى أن يتم تلافيها في هذه الظرفية المتميزة .

أولى هذه الملاحظات هي أن حزبنا تحت رعايتكم السديدة بقي محافظا على الأسلوب الراديكالي القديم في تعامله مع ساكنة المقاطعة من خلال القنوات التقليدية ، متجاهلا دور الشباب و طاقاته بل مكتفيا ببعض الوجهاء الذين ـ نحن الشباب ـ نكن لهم كل الإحترام و التقدير ، وكأن لسان حالكم قائلا " يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق " . رغم أن الحقيقة الواقعية و الميدانية في المقاطعة تقول أن " القلادة لما احتاطت بالعنق بعد ". وللبرهان على الملاحظة الأولى نقول : أن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية لم يقم يوما واحدا بإشراك الشباب ـ أعني الشباب الفعليين للمقاطعة ـ في أي شأن ذا علاقة بأنشطة الحزب في المقاطعة ، وكأنه لا يزال يظن أن كل ثلة من الشباب لها سائس و حادي ( وجيه تقليدي ) يسوقها سوقا إلى حيث أراد حزبنا الذي نعلم يقينا أنه على دراية بأن كل شاب له قناعة لن يطيع غيرها.

لقد أقام الحزب ( كعادة ......) قسما في المقاطعة ولم يشرك في إنشاءه ولا تشكلته أي شاب ، وهذا قناعة منا أنه ليس برهانا على قناعتكم ـ يا سيادة الرئيس ـ بأن الشباب لا يتجاوز دوره حمل اليافطات و غرس الخيام و ........................ بل نعلم علم اليقين أن تجربتكم السياسية و رعايتكم الرشيدة لمصلحة الحزب و طول باعكم الثقافي و العلمي ينبئكم أن الشباب هو المحور الركين الذي تدور معه علة السياسة زمانا ومكانا .

الملاحظة الثانية : يحكى في الأساليب الديمقراطية ـ المنشودة ـ للأحزاب السياسية أنها قبل إقدامها على اختيار مرشحيها لخوض الانتخابات في دائرة ما ، تقوم تمهيدا لذلك باستطلاع آراء منتسبيها في الدائرة المعنية حول المرشح . وهذه الخطوة رغم أن نتائجها لا تتعدى في الإلزامية قدر الاستئناس للهيئة الحزبية المعنية بالقرار النهائي . لم تستطلع في الماضي ـ في المقاطعة ـ آراء الشباب حول المرشح الذي ينوى ترشيحه ، وهذا ما ولد دائما بين صفوف الشباب خيبة أمل في مسايرة البرنامج السياسي للحزب ودعمه بتفاني ، بل أرغم بعض الشباب على إبداء ردة فعل جعلتهم يتخندقون في صفوف المعارضة رغم قناعتهم بالبرنامج السياسي للحزب و النهج العام الذي يتبعه وهذا ما نخشى تكراره . و الاسباب مجرد اسباب شكلية و لكنها جوهرية في الصميم وهي عدم الاشراك في الاطوار التمهيدية لإختيار المرشح. بل لا نعلم حقيقة بإختيار المرشح الذي سنرغم عليه ارغاما إلا بعد أن تصلنا صوره المكبرة إبان الحملة . هذا ونرجو من رئاسة الحزب و مكتبه التنفيذي و مجلسه و الوطني و كل هيئاته المعنية أن تتفادى في المستقبل هذه الملاحظات التي لا نريد ان نسموها بالأخطاء ، و أن تقوموا بإشراك الشباب والنساء ـ في المقاطعة ـ في كل مراحل المسلسل السياسي . و صفوة القول : لقد نمى إلى مسامعنا ـ وتلك للأسف هي قناة التواصل بين الشباب في المقاطعة و الحزب ـ أن الحزب على شفاه تحديد مرشحيه في المقاطعة بل صار يشار إليهم بالبنان في العاصمة بأنهم مرشحي الحزب في مقاطعة كرو ، ويبدو أن المعلومة شبه أكيدة. هذا وصار لزاما علينا بل وجوبا أن نذكركم و إن كنتم لا تنوون أخذ آراءنا في الموضوع أن مؤسسة النائب في جل الانظمة ـ على الاقل لفرانكوفونية ـ لا تشترط شروطا شكلية يجب توافرها في الشخص المتقدم للترشح سوى الشروط القانونية المعروفة في النيابة الشرعية و القانونية المتمثلة في تمتعه بقواه العقلية و حقوقه المدنية و بلوغه سن الرشد المحددة في هذا المجال ب 25 سنة . صحيح أن هذه هي الشروط القانونية التي حددت في هذا المجال ، لكنه بقيت شروط أخرى موضوعية ضمنية و إن كان القانون لم يشترطها صراحة ، إلا أن مراعاتها ضرورية وهي : أنه في النظام العام يحل النائب محل الأصيل في كل ما أنابه فيه سواء كانت النيابة محددة او مطلقة ، وهذا يستلزم أن يكون النائب على قدر من الكفاءة تخوله الحلول محل الأصيل (الناخب) . وبالتالي يكون شرط الكفاءة هنا من الشروط الموضوعية التي تستلزم مراعاتها .

ثانيا : إن نظام النيابة البرلمانية نظام له خصوصياته النابعة من خصائص البرلمان نفسه و خطورة ادواره .

فمن نافلة القول تذكيركم بأن البرلمان هو السلطة التشريعية المخولة بالتشريع في جميع الاصعدة .

ولذا صار من الشروط الموضوعية بل من الأمانة الوطنية مراعاة النوعية و حسن الانتقاء سبيلا لضمان وجود سلطة ثانية تصون الحقوق و تحافظ على أداء الواجبات . أما باقي الشروط الموضوعية او المعايير المطلوبة في النائب أنه ورغم تجاهل هل هو نائب عن دائرته ام نائب عن الامة يجب أن يعكس الوجه العلمي و الثقافي و الحضاري لدائرته او لامته ، لأنه هو الواجهة الحقيقية لهذه الدائرة او لهذه الامة .

ولذا من الافلاس الثقافي و العلمي و الحضاري قبح الواجهة لأنه ينم عن سوء المضمون ، رغم أن مدينة كرو ستبقى دوما حبلى بأبنائها الرواد في المجال العلمي و الثقافي ، ولذا من التجني على هذه المدينة ان يقدم بإسمها من لا تسعفه ارصدته العلمية و الثقافية بأن يتشرف بحمل لقب " نائب مدينة كرو " .

و عليه فإن تحديد او اختيار المرشح عن دائرة كرو أنتم وحدكم ـ يا سيادة الرئيس ـ تتحملون فيه كل المسؤولية ، لأنه حتى ولو تم اكراه الجميع ظاهريا و اثناء الحملة على المرشح غير المقنع فإنه خلف الستائر لا يوجد رقيب ولن يطاوع الناخب سوى قناعته المحضة . وفي الاخير أذكركم بأنه يجب أن لا يطغى الهم بمصادر تمويل الحملة على باقي المعايير التي لا مناص من مراعاتها و اخذها بعين و أذن و يد الاعتبار .

و الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام

كلف بتحرير الرسالة

سيدي ولد محمد عبد الله ولد حد

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016