١- منذ أسابيع و مدينة كيفة تشهد تنفيذ "مخطط عمراني" جديد يوسّع بعض الشوارع، و يهدم ما بُني في الطريق. ٢- و قد أحسن المشرفون على المخطط بسعيهم إلى تقليل الخسائر و عدم هدم المنازل -ما وجدوا لذلك سبيلا- و التركيز على هدم الحيطان و غيرها من المرافق …
٣-و مع ذلك فقد لاحظتُ أن الحائط الشرقي و الشمالي لجامع القديمة تم وضع "صلبان" عليه من أجل هدمها و إزالتها!
٤- و للأمانة: فلستُ متأكدا من هدم محراب المسجد و الصفوف الأمامية ، و إن كنتُ نقلتُها عن عضوين بارزين من جماعة المسجد (و هل آفة الأخبار إلا رواتها ؟).
٢- ما أنا متاكد منه -و هو كاف للجزع و القلق- هو ما صوّرْته في الفيديو المرفَق ، و المتعلّق بضرورة هدم الحائط الشرقي للمسجد كاملا -و هو ملاصق للمحراب و المنارة- و كذلك هدم حائط الجانب الشمالي للمسجد ، و بالتوازي معه بيت و مرافق خدمية، و هو أمر لا ينبغي أن يحدث!!
٥- إنتي أهيب بالحكومة و السلطات الإدارية و بالمنتَخَبين المحليين إلى إعادة النظر في هدم أي جزء من هذا المسجد و غيره من المساجد ، و إيجاد حل يكفل مرور الطريق خارج المسجد -و لو بشكل ضيّق- أو توقّفها عند المسجد.
٦- أعتقد جازما بحُرمة هدم المساجد و المؤسسات الخدمية العمومية كالمستشفيات و المدارس ، و أرجو من "المجلس الأعلى للفتاوى و المظالم" و "رابطة الأئمة" و "اتحاد العلماء" أن يُصدروا فتاوى و يبينوا ما يرونه صوابا في مثل هذه المسائل المهمة- كما تدل عليه النصوص الشرعية و تقتضيه المصلحة العامة- و ينبغي للحكومة الالتزام بما يرونه صوابا!
٧- و أخيرا فانني بهذا التسجيل لا أسعى إلى التشهير بأحد ، و لا إلى النيل من سُمعته بِقدر ما أسعى إلى الذبِّ عن بيوت الله و حُرماته، و سأكون سعيدا بتوقيف هدم أي لبِنة من لَبِنات هذا المسجد و غيره …
و الله مِن وراء القصد.
حفظ الله موريتانيا و أهلها الطيبين.
عبد القادر ولد الصيام