عاد، غادر، أجرى، ودع واجتمع كلها أفعال متلازمة مع برنامج زيارات السيد الرئيس، وهنا تهمنا فترة ثلاثة أسابيع التي قضاها رئيس الفقراء عن بلده موريتانيا في رحلة استشفائية إلى الأم فرنسا حسب مصادر مطلعة شهدت البلاد فيها أحداث متتالية: أحداث الجرنالية في ازويرات، ارتفاع درجات الحرارة وانفلاتات أمنية في بعض مقاطعات العاصمة وفي داخل البلاد.

سيدي الرئيس في رحلتكم الاستشفائية الأولى بعد حادثة اطويلة وبعد عودتكم إلى الوطن هل نسيتم أو تناسيتم الجماهير الحاشدة التي استقبلتكم والتي امتزج بها المؤيد وما... من مطار نواكشوط إلى القصر الرمادي هل تجاهلتم دور الاعلام الرسمي الباهت والدور المنوط به طيلة غيابكم وهل تناسيتم المسيرات المطالبة برحيلكم انطلاقا من دار الشباب القديمة إلى ناحية ابن عباس والاعتصامات المصاحبة لها والأيمان بأنواعها...

فيها نجحت المؤسسة العسكرية وأظهرت تماسكها وقدرتها على تسيير شؤون البلد حتى عودتكم لكننا نحن معاشر الفقراء دون غيرنا من الموالين واللذين يتباهون بالإنجازات ومعارضين مكذبين تارة ومشككين ومعارضين محاورين نخاف على لحمة بلدنا موريتانيا صاحب الرمال الذهبية والشواطئ السمكية مع غلاء أسعارها نخاف من الانقسام نريد الوحدة الوطنية بجميع مكوناتنا الفئوية للكل منا حقه في العيش الكريم وحق له التعليم، حق له التوظيف، الصحة والسكن وحتى الضمان الصحي حق للجميع.

رئيس الفقراء إن الفقراء هم من أوصلوك الحكم بأصواتهم 52% وهم يسكنون العاصمة في أحياء الصفيح والخروقات الكثيرة التي صاحبت تأهيل الأحياء العشوائية وما حادث عرفات الذي كاد أن يشعل فتيل نار بين مكوناتنا إلا دليل قاطع على ذلك.

لم تكن مقاطعاتنا الداخلية بمنأى عن ظلم الحكام والولاة وقد أصابها الحر الشديد وكان ضحاياه عديدين مع غياب للحكومة عن المشهد، فمستشفياتنا علاجاتها الأولية متدنية وكان بوسعها أن تكون على الأقل بمستوى مستوصف في ريف فرنسا.

عدتم سيدي الرئيس إلى البلد وأوضاعنا متأزمة لابد لها من الحلول والكل يريد العيش الكريم فالأسعار مرتفعة من مواد استهلاكية وكمالية.

تبدو من حولنا مخاطر الإرهاب من كل جانب إضافة للتحديات الداخلية ولابد أن نصمد أمام الجميع.

ما هذا الانفلات الأمني في بلادنا مع وجود دوريات عدة ليلا نهارا على جنبات الطرق؟ لماذا تملق الحكام والمديرين على المواطنين والأجوبة لهم عندنا أوامر من جهات عليا؟

يا سيادة الرئيس ويا ضباطنا الموشحون ويا من للتوشيح طامحون ويا نساءنا المعارضون ويا أنتم الموالون ويا كتابنا المثقفون وأنتم الحقوقيون ويا صحافتنا الحرة والمستقلة بلدنا أمانة في أعناقنا كما أنه فوق كل اعتبار، فالوحدة الوطنية مطلبنا والحكمة والرزانة أسلوبنا فموريتانيا لنا ولكم... تهمنا تسوية الخلافات والوصول إلى انتخابات يكون حكمها الشعب المسكين وأحذروا من شراء الذمم فتلك تجارة المفلسين.

سيدي الرئيس لابد من الحلول والقائمة تطول تعجز الأقلام عن تسطيرها مع حصرها في كل الأذهان. سيدي الرئيس عدت من جديد وتأمل التجديد وشعبك الفقير يأمل بالتغيير مع حسن التسيير في كل المجالات البطالة الشباب النساء ولا شيء سيدي الرئيس ساعدوا أصحاب السجون لأن أهلهم يعانون وأطفالهم محرومون كذلك الصفقات بها المشبوه قالوا عن المطار ولم تسلم البحار عبث بها الصينيون مع الأوروبيون نحن ثلاث ملايين من البشر نطالب نطالب نريد نريد حق لنا نحن المرؤوسين وأنتم الرئيس.