إلى عمدة كيفة وهو يناقش تخطيط المدينة

أخي العزيز وأنت الفائز بالأصوات رغم أنف الحكومة ورجال أعمالها وحزبها وأطرها وكل مؤتمِر بأمرها، أنت المنَصّب لخمس سنوات بفضل سكان اتويميرت والمطار والقديمة والسيف ولقيق وأنتو وسكطار وغيرها، أنت وحدك من يعرف قيمة صوت المواطن، وأنت وحدك من منحك مواطنو كيفه أصواتهم بكل قناعة.

أخي العمدة لم يردّك الوالي ولا الحزب ولا غيرهم عن الترشح، ولم يخذلك المواطن، وهذه فرصتك لرد الجميل والدفاع عن مصالح مواطنيك، وأنت الرجل الطموح الحاذق الذي نحسبه لن يفرط في من اختاره رغم كل الإغراء والتخويف. أود منك السعي لأربع:

1- الإسراع بالتخطيط وبمواصلته ومحو آثاره كي لا يشغل الناس كثيرا، وتتكدس أكوام اللبن وأسلاك حديد البناء مغلِقة الشوارع ومشوّهة المدينة.

2- أن يكون الهدف وجود شوارع تكفي للمرور لا تدمير ممتكات الفقراء، وليس ضروريا أن يكون الشارع مستقيما أو عريضا جدا والأمثلة كثيرة في الدول الأوروبية وفي المغرب العربي وغرب إفريقيا.

يكفي أن يصل كل بيت شارع، أما جمال المدينة فمرحلة تالية لِتحسّنِ ظروف أهلها، وأنتم تعلمون أن جل المباني في كيفة مبنية ببيع ما تبقى من الماشية بعد الجفاف أو بعرق المهاجرين إلى إفريقيا أساسا ودول الخليج وأوروبا في مرحلة ثانية.

3- أن تبلِّط الشوارع خصوصا في الأحياء الفقيرة، وكل أحياء كيفه فقيرة. فلا فرق بين شارع يسده حائط أو سياج وشارع تسده الرمال أو الحجارة أو الأوساخ.

4- تعويض المتضررين كي لا تبقى بيوتهم مفتوحة على الشارع؛ مما يعرضهم للخطر ويسلبهم خصوصيتهم ويتنافى مع المظهر الجمالي والحضري والأمني المرجوِّ من تخطيط المدينة.

أخوكم الحسن ولد محمد الشيخ ولد خيمت النص.