الصفحة الأساسية > الأخبار > من سيناريو مخاطر المد القبلي و النعراتِ العصبية على موريتانيا

من سيناريو مخاطر المد القبلي و النعراتِ العصبية على موريتانيا

الجمعة 31 أيار (مايو) 2013  16:37

بشير ولد الساس / أستاذ جامعي مقيم بفرنسا.

تفاقم في الآونة الأخيرة المد القبلي البليد وتفاقمت معه الدعوات الطائفية والنعراتِ العصبية...تم هذا على مرأى ومسمع من السلطات التي تقف مكتوفة الأيدي - كمتفرج غريب - متناسية أو متجاهلة أن اللعب بالنعرات القبلية كاللعب بالنار لا يؤمن خطرها وإن صغرت..."معظم النار من مستصغر الشرر".

إن كل وطني غيور يدرك ولو لم يدرس نظريات الإدارة المدنية المعاصرة بأن ترك النعرات القبلية تتفاقم يعتبر ايذاناً بانتحار جماعي او بعبارة أخرى هو نوع من القتل البطي ء للدولة ينتهي بتشرذمها ومسح خريطتها من الوجود ولو بعد حين.

ذلك لأنه ما من شك في أن أكبر خطر تواجهه الدول أياً كانت طبيعتها هو تصدع الولاء الوطني تصدع الولاء الوطني وتركه ينْسكب في ولاءات موازية كوديان العصبية القبلية التي ما تلبث ان تجرف بسيولها نبتة الدولة من جذورها بل و تنسفها نسفا فـتـذرُها قاعاً صفصفاً ....لا ترى فيها نورا ولا عدلاً ...وإنما تصير أرضا جرداء مظلمة يأكل فيها القوي الضعيف ويسود فيها قانون الغاب .....وما عهد السيبة عنا ببعيد ..أم أن هناك من هم بين ظهرانينا ويتحكمون في القرارات المصيرية ومن حيث لا يشعرون يسوقون هذا البلد المسكين الى الهاوية او عهد السيبة والإقتتال العشائري البليد؟

في هذا السياق" العصبوي" المخيف من حقنا ان نتساءل من يحرك تلك النعرات ضد مصالح الأمة و الوطن؟ ...من في مصلحته المزعومة إيقاظ تلك " الفتنة" النائمة؟ أم ان إثارة القبلية هي آخر" عْما ره " في كرتوشْ أولئك المتنفذين/ المتحكمين في الوطن قهراً والمستمتعين بالظلم نهماً .... أولئك الذين نتيجةً لغبائهم لا يفهمون أن العصبية القبلية هي تماماً ما ينقص موريتانيا لتنتهي قصتها والى الأبد. وينتهي معها تمتعهم المسروق ...حينها سيتقاتل الغربان على جيفة الجمهورية.... كما سيتقاتل العربان الجدد ويغير بعضهم على بعض ... وتسفك دما ء بريئة ..و تُنتهك الحرمات كلها! ...ثم يتم تدويل القضية الوطنية وتتنادى الدول العظمى و المجاورة حفاظا على مصالحها ...و لتقاسم " الكعكة" فيتقرر ضم جزء من الشمال الى دولة م وجزء من الشرق والشمال الشرقي لدولة ج وجزء جنوبي الى دولة س..وقواعد جوية تمنح لدول عظمى ....ثم تنتهي اللعبة بخسارة الجميع. وتصبح موريتانيا جزء من التاريخ القديم ويأتي من بعدها شعراؤنا للبكاء على الأطلال حين لا ينفع البكاء ...ولات ساعة مندمٍ

فهل هل سيستطيع عقلاؤنا كبح جماح تلك العصبيات القاتلة...

أم سننتظر ونؤجل ونؤجل ونترك تلك النزعات المقيتة تتطاير كالشرر. حتى تأتي على الأخضر واليابس

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016