"التحديات التي نواجهها في مسيرتنا الزراعية من أجل خلق اكتفاء في مجال الغذاء تزيدنا إصرارا على المواصلة والاستفادة من الكبوات". بهذه العبارة بدأ المستثمر الزراعي بولاية لعصابه السيد أحمد ولد الحسين حديثه لوكالة كيفه للأنباء وهي تعد تقريرا عن المزارع التي أطلقها الرجل منذ 4 سنوات.

ففي بلدة "أجل" أقام هذا المزارع حقلا كبيرا مزج فيه بين زراعة النحيل والخضروات واختار القائمون عليه في شكل فني بديع الأعلاف الحيوانية الخضراء حماية ودفئا.

هذه المزرعة شهدت خلال الموسم الماضي إنتاج كميات هامة من الخضروات واستقبلت عجاف المواشي في الصيف الماضي لتقلي العلف ، وأكل الناس من رطبها حتى وقت كتابة هذا التقرير.

الرجل وهو يؤمن تمام الإيمان بحيوية ما يقوم به لصالح الأهل والبلد والولاية اختار نقطة كانت معزولة هي "وادي بوكرفه" التي هجرها المزارعون خلال السنوات الماضية حين أعجزتهم مشاكل متنوعة.

وهناك أقيمت مزرعة أخرى كبيرة بذات الأنواع فأكل الناس في مدينتي كرو وكيفه من هذه المنتوجات.

وفي مزارع كمبل التي أطلقتها رابطة التسيير التشاركي لواحات كمبل التي يرأسها ولد الحسين يتم استصلاح 5 هكتارات في ظلال 1000 نخلة وينكب العمال في حقل الصدارة هو ثالث مشروع للرجل على العمل بكل جوارحهم. وبالحقل الخاص بهذا المستثمر في المشروع الكبير (المبروكه1) شرق مدينة كرو كان التصميم على الاستمرار في هذه التجارب الزراعية الرائدة هو العنوان الذي يلوح في كل مكان.

ولد الحسين وهو الآن رئيس روابط تطوير الزراعة والتنمية رافقنا في هذه الجولة صحبة رئيسة اتحاد أمل المزارعين السيد زينب بنت أسويدات التي اختارت هذه الحقول نقطة انطلاق أنشطتها التحسيسية للإعلان عن موسم هذا العام. وفي حقل الصدارة أشاد ولد الحسين بمشروع الواحات الذي أكد أنه شريك حقيقي، جاد للروابط الزراعية وهو مُعين حقيقي لكل المبادرات التي شهدتها المنطقة، وقال إن بقية المشاريع لو قامت بمثل ما يلعبه مشروع الواحات لتغير الوضع بسرعة للأحسن وأضاف في هذا الفيديو:

بنت أسوديدات بدورها أشادت بهذه المشاريع الواعدة وقالت:

يجري العمل بهذه الحقول على تهيئة الأرض ومد الأنابيب التي تعمل بطرق السقاية الحديثة استعدادا لبداية الموسم. في هذه المشاريع الزراعية الهامة توفرت عشرات فرص العمل ثم أكل الناس في المنطقة مما زرعوا في خطوات جادة نحو الاكتفاء الذي يتمنى ولد الحسين أن يتحقق يوما.

وفي جانب آخر ساهمت هذه المبادرات الزراعية في خلق وعي لدى السكان بإمكانية الاستغناء عن الخارج ، وهناك في مقاطعة كرو تنافس الرجال فيما ينفع السكان ؛وهاهي المقاطعة تكاد تتحول إلى قطب زراعي ، وحين تتوفر الإدارة لدى الدولة فتذلل الصعاب أمام المزارعين وتقف مع المشاريع الزراعية الجادة فإن المنطقة مقبلة على ما ينسي أهلها انتظار خضار ما وراء البحار.