الصفحة الأساسية > الأخبار > منسقية أحزاب المعارضة بولاية لعصابه تشجب رعاية السلطات للحشود القبلية (بيان (...)

منسقية أحزاب المعارضة بولاية لعصابه تشجب رعاية السلطات للحشود القبلية (بيان )

الأحد 19 أيار (مايو) 2013  16:02

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان :

توصلت البشرية إلى النظام الديمقراطي بوصفه أفضل أداة لتسيير الشأن العام وسوس أمور الناس ، حيث مكنت الديمقراطية المجتمعات من تجاوز التفاوت الطبقي والحزازات والإنصهار في مجتمع مندمج يعيش أفراده بانسجام ؛ يؤدون حقوقا ويطلعون بواجبات و يرتقون على التضامنات العشائرية والإتنية للوصول إلى تحقيق المصالح المشتركة التي تعود بالنفع عليهم جميعا . مجتمع يحتل فيه الفرد مكانته المناسبة طبقا لقدراته وكفاءته الشيء الذي يقود إلى تنمية الأمة ورفاهها، فجاءت الدولة الوطنية تتويجا للتطورات والتحولات التي عرفتها المجتمعات وللنضالات التي خاضتها شعوب الأرض في بحثها عن الدؤوب عن حياة أفضل ، فسنت القوانين ووضعت التشريعات التي فصلت بين السلطات وكرست شروط التناوب على الحكم ومن حسنات ذلك إسناد الأمر إلى من يتم اختياره على أساس إرادة الشعب الذي يراقب عبر أحزاب مدنية ينضوي تحتها الناس بدافع نجاعة برامجها الإصلاحية ومبادئها السامية من منظور العقل لا بنزوات العواطف.

وقد استطاع شعبنا في فترات أشد قتامة في الحقب الاستثنائية والعسكرية بعد الاستقلال أن يستجيب لضرورات العصر وينتظم في أحزاب ومنظمات وأطر مدنية كثيرة رغم العقلية البدوية وتجذر الإنتمائي القبلي وظل التوجه المعلن للدولة على الأقل يسير في اتجاه خلق مجتمع متمدن ومندمج وعند دخول البلد زمن التعددية السياسية تحققت خطوات كبيرة في ذلك الاتجاه رغم إبقاء السلط المتعاقبة على النظام التقليدي القبلي وتعزيز رموزه من أجل توظيفهم في إطالة البقاء في الحكم ، وقد ساهم استنهاض القبائل من لدن تلك الأحكام إلى تكلس الساحة السياسية وجمودها و الإجهاز على الأحزاب المدنية التي تعتبرها الدكتاتورية الخطر الحقيقي على وجودها ورغم ذلك كانت كل المؤشرات تقود إلى الاعتقاد بانتصار قيم الديقراطية والإندماج على حساب الحساسيات القبلية والفئوية الضيقة ، وكان ما تم القيام به من إجراءات أثناء الفترة الانتقالية 2005_ 2007 من حظر للتجمعات القبلية المعلنة وتحسين أدوات العملية الإنتخابية وإبعاد العسكر عن الحياة السياسية من بين أمور أخرى قد عزز سلامة ذلك الاعتقاد ، غير أن الأمل تم وأده بالإنقلاب العبثي على الديمقراطية والحكم المدني الذي قام به محمد ولد عبد العزيز سنة 2008 و ولازالت البلاد تتخبط في أزماته وما انجر عنه من مآسي، عادت الساحة من جديد لتتلطخ بأدران النفاق والتزلف وتم تخريب الأحزاب السياسية ومحاصرتها لتستبدل بالقبائل واللوبيات ثم قام هذا النظام بتهميش الكفاءات والدوس على القوانين والتشريعات ، واليوم وفي أفق تلمس هذا النظم لانتخابات لا يدري متى تكون يشرع هذا النظام الهمجي في دفع القبائل لقرع طبولها راعيا ومباركا اجتماعاتها وأنشطتها.

إن ما نشاهده هذه الأيام من تحالف بين السلطات العمومية والقبائل بولاية لعصابه بموجبه تمنح الأولى للثانية ما شاءت من تسهيلات لتنظيم المهرجانات والاجتماعات في الساحات العامة بكل تجرد ووقاحة ليس عملا اعتباطيا بل هو بداية التخطيط لمصادرة آراء الجماهير وبيعها مجددا في سوق النخاسة السياسية وإرجاعها للعصبيات المضمون انصياعها لإشارات الحاكم عكس المجتمع المدني المؤطر، الواعي بمصالحه. وليس ذلك إلا حلقة من حلقات الاستهتار بقوانين البلد ونظمه، حيث يحرم الدستور الموريتاني السماح لقيام التنظيمات على الأسس القبلية والعرقية.

لم يكتفي نظام ولد عبد العزيز بتدمير الديميقراطية وتعطيل المؤسسات ونهب ثروات الشعب والإساءة إلى سمعته بالتورط في أبشع الفضائح ولم يقض نهمه ما يعيشه هذا الشعب المسكين من الفاقة والبطالة والبؤس والضياع في أيام حكمه المشؤوم .

واليوم يهمس في آذان " مخزنه " لتجييش القبائل وضرب بعضها ببعض في اتجاه خلق شعب مقسم مشرذم يسهل ابتلاعه وتسخيره للأغراض الانتخابية وهو السلوك الجبان والتصرف المنافي لكل القواعد الدينية والأخلاقية و الضرب القاضي على أواصر التعايش والأخوة والسلم الأهلي وهو السلوك الذي دأب عليه نظام ولد عبد العزيز فاستوجب بسببه بحق أن يرحل.

إن من يقحم القبيلة في غير ما خلقت له من تعارف ومودة و صلة رحم إنما يريد الإساءة إليها واستخدامها وسيلة للتدابر والتطاحن ووكرا عفنا للمحسوبية والزبونية والعبودية وشتى المظاهر المعيقة.

إن المنسقية الجهوية لأحزاب المعارضة بولاية لعصابه وهي تدق ناقوس الخطر لتعبر عن شجبها الشديد للمنعطف الخطير الذي سلكته الأوضاع بهذه الولاية من هيجان للقبائل محم من طرف السلطة، ولتطالب بتحقيق عاجل وفوري حول ما جرى من ترخيص لأنشطة قبلية ضيقة يحظرها القانون عكس ما تتعرض له الأحزاب من مطبات وعراقيل عندما تكون بصدد تنظيم أي نشاط، وتحمل نظام ولد عبد العزيز مسؤولية ما ستؤول إليه الأحوال في البلاد من تدهور جراء أعماله الطائشة .

وإن هذه المنسقية لتهيب بالمثقفين وأصحاب الضمائر الطامحين إلى موريتانية دولة موحدة ولسيت إمارات متناحرة للوقوف في وجه الهجمة الجديدة على ما تبقي من عناوين الدولة وقيم الجمهورية.

كيفه في 19.5.2013

أحزاب منسقية المعارضة بولاية لعصابه

3 مشاركة منتدى

  • الحمد لله والصلاة علي رسول الله . احزاب المعارضة هي ال بدات بالقبلية من لخذيرات الي مقطع لحجار ولم يبق عندها الا شجب اي اجتماع لم تذكر فيه بالاسم ولا المضمون . فراسائها هم اول من باع الدمقراطية لعزيز بعد يوم واحد من انقلابه وعذرا يامعارضة المناصب فهمكم الوحيد هو الوزارات ولو علي حساب المواطن ( ممتن او جوهكم )

    الرد على هذه المشاركة

  • عند ما تصبح الاحزاب السياسية الوطنية.. وكرا وحاضنا لدعاة الفتنة والحروب الاهلية.. وداعما للحركات العنصرية المطالبة بابادة الاكثر ية وحرمانها من حقوقها المشروعة ديمقراطيا ودستوريا ..ويصبح النظام متفرجا ... وكان الامر لايعنيه.. يصبح من الواجب على الاكثرية ان تتحرر من عبودية السياسين ..و ان تقول و بصوت عال.. لاتلمسوا قبائلنا ولا تتحدثوا عنها بسوء ..فقبائلنا هى جنسيتنا ..هى لغتنا ..هى هويتنا .. هى خط الدفاع الاول عن بقائنا.. فالتتوحدى ياقبائلنا اليوم كما توحد ابناؤك فى معارك المقاومة ضد الاستعمار الفرنسى .. فانت جزء من امة مزقها الاستعمار وعبث بها اذنابه ..وكان قدرها ان تعيش حياة المقاومة طيلة مسيرتها ..

    الرد على هذه المشاركة

  • الى المغردين خارج السرب واصحاب المواقف المتحولة الى الذين يستحضرون بعض المفاهيم التي لا تعدو كونها كلمة حق اريد بها باطل اقول كفاكم خلطا للاوراق وقفزا على الواقع وعلينا دائما ان ننظر الى الامور بعين الانصاف لا الريبة ..فما اقدمت عليه قبيلة لقلال ادامها الله تاج مجد على رؤوسنا لايتناقض ومفهوم الدولة فهل دعت الى الانفصال او مست من الثوابت الوطنية او ادعت انتمائها الى بلد اخر .. وبالتالي فهذا التهجم غير مقبول وليس له اي مبرر .. لاننا حين نقوم باسقاط اي مفهوم من المفاهيم الواردة الينا من الغرب يجب ان نعتمد معيارين الاول هو كيفية الاستفادة منها والثانية هو مراعاتها لخصوصية البلد لانه من المفاهيم التي يتشدق بها الغرب حرية التعبير التي يمكن ان تطال التطاول على الذات الالهية وانتشار الفواحش فهل هذه امور مقبولة ام ان تلك المفاهيم اتت مبتورة من تلك المظاهر السلبية وهذا طبعا غير صحيح ...بمعنى ان مفهوم الدولة مفهوم حميد ولانختلف على انه يخدم اكثر من ان يضر لكنه في نفس الوقت ان لم يطوع حتى يتلائم مع الخصوصية الاجتماعية للبلد يمكن ان يجلب خلفه بعض الاضرار وهذه هي الخصوصية التي تميز مجتمعنا الذي بحفاظه على القبيلة حافظ على ارساء وتقوية صلة الرحم واللحمة الاجتماعية للبلد ولا ادل من ذلك على كيفية تعاطي القبيلة مع بعض المشاكل سواء كانت اجتماعية او اقتصادية وحتى انسانية وضربت في ذلك اروع الصور فبسبب القبيلة لانجد من يموت جوعا وبسبب القبيلة لانسمع عن المشردين في الشوارع وبسبب القبيلة يمكن ان يرفع المرضى الى الخارج ليحصلوا على العلاج المناسب وبسبب القبيلة يمكن ان تذوب بعض الفوارق المادية في حالات الزواج بين ابناء العمومة وبالتالي تساهم في حل تلك المشاكل الاجتماعية التي استفحلت في عالمنا اليوم وبسبب القبيلة تفض النزاعات التي كانت عصية على الحل قد يجيب البعض ان هذه الامور هي مسؤلية الدولة وبالتالي فلسيت هناك حاجة للقبيلة ولهم اقول باننا يجب ان لاننظر للمسالة على انها معركة لي اذرع او اثبات وجود بين الدولة والقبيلة لاننا حين ننظر الى المسالة بعين الوعي والصدق في انتشال البلد من البراثن التي يعيشعها يمكن ان نحول الصراع الى تكامل في العمل والبناء وبذلك نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد بمعنى اننا تركنا للدولة هيبتها وحافظنا للقبيلة على خصوصيتها وعليه فانه من حق لقلال ككيان في المجتمع الموريتاني ان لاتقبل الاقصاء ولديها الحق في ان تطرح مشاكلها وان تبحث لها عن حل ولديها الحق في ان تكون من التوازنات الاجتماعية التي تراعيها الدولة في المناصب سواء المدني منها والعسكري وهو امر مشروع بل انه من الامور التي تساهم في اشراك اكثر لفئة من ابناء هذا البلد ختاما اخلص الى اننا يجب ان نبتعد عن ثقافة التهجم التي اصبحت تجارة رائدة في عصرنا اليوم وكما يقال فاقد الشئ لا يعطيه وخصوصا حين يتعلق لامر باحزاب سياسية فقدت عنصر التاثير فصارت موضوع نقاش على الاثير احزاب لم تتورع عن اي وسلية يمكن ان تصل بها الى السلطة حتى وان حملها ذلك على ان تصل القمر ولو مشيا على الاقدام اقول لهم ارجوكم ان تبحثوا لفشلكم عن عنوان غير قبيلة لقلال وان تبحثوا لمعركتكم مع النظام لجولة جديدة غير قبيلة لقلال لانها عصية على ان تكون كبش فداء او ان تكون اداة ضغط او مساومة وتاريخها يشهد على ذلك ... وردا على بعض المعلقين البراميين اقول ان قبيلة لقلال ان لم اقل الوحيدة التي تعاطت مع شريحة الحراطين بكثير من المساواة ووفرت لهم التعليم وحق تملك الاراضي الخ.. في زمن الظلمات ذلك الذي طبعا نحن ضده وندعوا الى ان يحارب بشى الوسائل لكن طبعا بعين الوطنية وبعيدا عن لغة الانتقام او سياسة الرسم الباهت لمكون اجتماعي دون الاخر ......

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016