الصفحة الأساسية > الأخبار > كيفه: هل فشل الفريق الحكومي "بقيادة "رئيس أرباب العمل في جولته الثانية لدعم (...)

كيفه: هل فشل الفريق الحكومي "بقيادة "رئيس أرباب العمل في جولته الثانية لدعم الإنصاف؟

السبت 13 أيار (مايو) 2023  06:10

عاد رئيس أرباب العمل المنحدر من مدينة كيفه في جولة ثانية بعد فشله في الأولى ليلة افتتاح الحملة لفرض عودة الخارجين على حزب الإنصاف إلى حظيرته وقد فشلت تلك الجولة في تحقيق الحد الأدنى من النتائج، وحين جاءت بمضاعفات عكسية وجذبت الاهتمام للوائح المنافسة للائحة الإنصاف وتجلت في العلن خطورة الموقف ،بادر رجل الأعمال بالعودة في جولة ثانية في محاولة جديدة وهناك خصص مزيدا من الوقت وأفرغ أدواته كلها بما فيها بناء خيم كبيرة شهدت سهرة صاخبة غنى فيها الناس ورقصوا.

ثلاثة وزراء قدموا الإسناد لرئيس أرباب العمل وفتحوا منازلهم وبدؤوا في اتصالات مكثفة يلوحون بالجزرة في يد والعصا في الأخرى، وحين انقشع غبار المعركة كانت النتائج هزيلة للغاية ولا تتناسب بأي وجه مع حجم الضغوط ومستوى هؤلاء المبعوثين.

لم يستطع هؤلاء تجميد لائحة واحدة من أصل تِسْعِ خرجت مغاضبة من حزب الإنصاف بل زادها استفزازهم صمودا وحماسا.

لم نسمع عن كتلة انتخابية هامة سحبوها نحو مرشحي حزبهم، ولا عن جماعة قبلية أو مهنية أو مبادرات شبابية ذات قيمة تمكنوا من استرجاعها.

لم ينجح الوزراء يقودهم سيد الأعمال في خلق حدث كبير يصنع الفارق أو يحدث شرخا يشل بشكل فعلي حركة الخصم. لقد اكتفى رسل الحزب ببعض الاتصالات الفردية ومع مقربين جدا منهم وهناك يلتقطون الصور لإيهام من بعثهم أنهم فعلوا شيئا مهما.

حين كان هؤلاء في مدينة كيفه خذلتهم أفعالهم؛ فالكهرباء تفاقمت أزمتها و خنق العطش أهل المدنية حين أوقف هؤلاء الصهريج الوحيد للبلدية عند دار الحاكم بحجة أن العمدة السابق لم يعد عمدة حزب الإنصاف.

دكاكين أمل كانت مغلقة ،والغلاء فاحش وخدمات التعليم والصحة مبكية للجميع.

ظروف كهذه لم تساعد الوفد في إقناع المواطنين، وقد تجلى ذلك بطريقة غير مريحة حين اجتهدوا في المهرجان وخرج للعلن باهتا.

وعي المواطنين في مدينة كيفه يزداد رفضا للطبقة الحاكمة حيث يشعر الناس أنها لا تخدم غير مصالحها الخاصة. إنها لا تعترف بالأهل والحاضنة والمدينة والأصدقاء قبل أن تشعر بخناق الهزيمة وهو يضيق على عنقها.

والطامة الكبرى في هذا الصدد أن هؤلاء لا يعرفون الصديق من العدو ولا الداعم من الرافض ولا المعارض من الموالي فالساحة تغلو بمظاهر لا يعلم كنها إلا الله ولن تخرج الحقيقة إلا من صناديق الاقتراع.

لاشك أن تكثيف كافة الجهود واستغلال أدوات الدولة واستنفار قواها وإطلاق كافة أساليب الترهيب من أجل إنجاح مرشحين بعينهم من الإنصاف وعدم الاهتمام بآخرين من نفس الحزب قد قوبل بردات فعل مستهجنة، وأدى إلى نتائج عكسية. خاصة وأن مرشحين بعينهم في حزب الإنصاف لم يقدموا شيئا ولم يخوضوا حملة دعائية واكتفوا بالظهور حين يبدأ الكلام في أي تظاهرة ينظمها الآخرون إنهم يرون أنهم معينون وليسوا مترشحين.

لذلك ترى المنسق الجهوي ولد بونه يقود المعركة ضد المنافسين وحده .

وسواء كانت مآلات هذه الانتخابات فإن القوى التي حولت صراع أجنحة النظام في أنواكشوط إلى ساحة مدينة كيفه اكتشفت أن الناس هناك لن يظلوا رعية إلى الأبد وأنهم هذه المرة يقتربون أكثر من أي وقت مضى ليصبحوا مواطنين.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016