ظهرت مشاكل فنية كبيرة بمركز استطباب كيفه بعيد دخوله الخدمة خريف 2016 تعلق بعضها بالمبنى نفسه وطال البعض الأخر اللوازم والتجهيزات الصحية التي خلفها الصينيون ويمكن إجمال ذلك فيما يلي:

  في وقت وجيز أخذ التبليط بهذه البناية الكبيرة بالتقشر مما تسبب في مشاكل أخذت الكثير من الجهد والمال لمعالجتها.

  طلاء غير مناسب لمرفق صحي لا يستجيب للتنظيف ولا يقاوم الاتساخ.

  فشل الشبكة الداخلية للمبنى وتوقفها تماما عن الضخ مما اضطر الإدارة إلى القيام بحلول وترقيعات لسد حاجة المبنى من المياه.

  الأجهزة الطبية التي خلفها الصينيون صعبة الصيانة ولا يتوفر فنيون لإصلاحها ولا توجد على الإطلاق قطع غيار لاستبدال القطع التالفة.

بدوره لا يزال القطاع الوطني المعني عاجزا عن رفع عدد من التحديات أبرزها:

  حل مشكلة المياه إذ يتم التزود بالماء في أهم مركز صحي شرق البلاد عبر صهريج يشحن من آبار شركة المياه ويفرغ في حوض بالمستشفى.

  لا يوجد طريق إلى المستشفى فقد أخلفت الحكومة وعدها بتعبيد طريق إليه منذ تعهدها بذلك قبل 6 سنوات .

  النقص الحاصل في الكثير من المعدات المخبرية والتجهيزات الصحية المختلفة وغياب بعض التخصصات الحيوية.

  كذلك تعد مشكلة المداومة والتزام الأطباء بالوقت القانوني موضوعا يشغل الرأي العام هنا ، ويرى كثيرون أن معضلة الجمع بين العمل الصحي العمومي والنشاط في العيادات الخاصة يبقى التحدي الذي يجب رفعه.

المدير العام للمستشفى الدكتور الفاك ولد أحمد باب قال في تعليق له على جوانب من هذا الموضوع الذي أثارته وكالة كيفه للأنباء إن المستشفى بات إطارا صحيا إقليميا هاما جدا، وأنه قطع أشواطا بعيدة وتجاوز الكثير من المشاكل وأردف بإن وجوده في منطقة يغلب على سكانها الفقر يفرض تقديم الكثير من الخدمات الاجتماعية المجانية أو المخففة، كما أن مراجعيه القادمين من الأوساط الريفية أساسا يجعل مهمته صعبة حيث يتعامل مع سلوكيات وعقليات المجتمع البدوي التقليدي.

ولا يتذكر المدير غياب تخصصات مهمة عدا طبيب للسكري أو أخصائي فحوص ثم حاجة مؤسسته لزيادة أجهزة الإيكوجرافي وبعض المعدات المخبرية .

وحول عمل الأطباء في العيادات قال إن الأمر حُسم في التعميم الأخير الذي أصدرته وزارة الصحة.

المدير قال إن المستشفى اليوم يتوفر على تقنيات صحية نادرة داخل المستشفيات الوطنية، وذكر ضمن ذلك الفحوص البكتيرية وتوفر أجهزة الكشف عن كمية الفيروسات وغير ذلك من التقنيات الصحية فائقة الجودة.

غدا الإثنين يمر وزير الصحة السيد المختار ولد داهي بهذا المستشفى لتفقد حالته فهل يقرر حل هذه المشاكل أم سيورثها لخلفه كما كان يفعل أسلافه إلى هذا المنصب؟