ترشحات الإنصاف أمام البعثة ..كل شيء حاضر غير ما ينفع الناس !!(افتتاحية )

أعلن عدد من الأشخاص بولاية لعصابه ترشحهم في الانتخابات القادمة، وهرعت قبائل ومجموعات وأقطاب داخل "حزب الدولة"لاستباق الحزب وتحديد من تختار، أمام البعثة التي انتبها الحزب للاستماع، ودخل الجميع في حملة عاجلة.

المنتخبون الحاليون متمسكون بمقاعدهم، ولا أحد منهم أعلن عدم ترشحه.

لم يتحلَّ أي منهم بالشجاعة فيقول قد فشلت في تحقيق الحد الأدنى مما يطمح له الناس وأتيح الفرصة لشخص آخر، ليس منهم من اعتذر بسبب سفر أو مرض أو تعب ولانشغالات أخرى لم يعد تولي هموم الناس مناسبا معها.

لم يخجل أي منهم بما يثار حوله من سخرية واستهتار بعد أن جربه الشعب!

إنهم لا يرون حاجة لذلك فلا معايير لحزب "المخزن" لتولي مثل هذه المسؤوليات .إنه لا يريد أكثر من استرضاء القبائل والتجار وأصحاب النفوذ،ولو ترتب على ذلك قتل شعب بأكمله جوعا ومرضا !

عشرات الاجتماعات والفعاليات والأنشطة تنطلق من هناك وهناك للترويح لهذا المرشح أو ذاك، والهدف أن تجد هذه الجماعة أو هذه القبيلة ما يتناسب مع حجمها وحضورها ،وأن يكون نصيبها من كسرة الترشحات هو الأكبر !

ليس هناك حديث عن المنجز أو ما ينفع الناس .ليس هناك كلام عن الصدق والنزاهة والاستعداد لخدمة الجماهير !.

لا أحد هناك يحكي عن قيم الكفاءة والإخلاص، ولا يوجد من بين المجتمعين من يقول كفى: تعالوا نختار الأفضل، هيا نستفيد من تجارب الماضي .لقد حان أن نأخذ الدروس.

لا يوجد فريق داخل هذا الكشكزل الغري يعارض فريقا آخر على أساس المنجز أو المردودية لصالح السعب إنما التدابر والتقاطع لأسباب شخصية فأي طرف لا معي فهو ضدي.

إذا استمر الوضع على هذا الحال فإن العاقل من يَتَملكه الخوف من المستقبل ،ويبكي لسوء حظه، ويَقْلُقُ على مصير أهله وجيرانه وأحبته.

وكالة كيفه للأنباء