استقبل رئيس التحالف الشعبي التقدمي وفد منسقية المعارضة بحفاوة كبيرة حيث كان محاطا بوفد من زعماء الأحزاب و الشخصيات ضم السادة بيجل ولد هميد، رئيس حزب الوئام، عبد السلام ولد حرمة، رئيس حزب الصواب، المصطفى ولد عبيد الرحمن، رئيس حزب التجديد الديمقراطى، أحمد ولد حمزه، رئيس مجموعة نواكشوط الحضرية، محمدو ولد سيدى، رئيس اتحادية النقل والاعلامى محمد سالم ولد الداه.

وسلم الوفد خلال الزيارة وثيقة تضمنت رد المنسقية على المبادرة التي تقدم بها رئيس الجمعية الوطنية لإيجاد حل للأزمة القائمة في البلاد التي ترى المنسقية أنها ناتجة عن استمرار الأحادية و الاستبداد، و كان الرد إيجابيا في إطار البحث عن مخرج للأزمة يفضي إلى انتخابات توافقية و حرة و شفافة و نزيهة يطمئن كافة الأطراف لنتائجها و تعبر عن إرادة الموريتانيين الحقيقية. وبعد الاطلاع على الوثيقة وتفحص مضامينها ، جرى نقاش بناء حول ما جاء فيها، تأكد إثره اتفاق الطرفين حول عدد من النقاط و أهمية استمرار النقاش لمزيد من التقارب". هذا وكان مسعود ولد بلخير، قد اجتمع الأسبوع الماضي برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وخلال هذا اللقاء، الذي قالت مصادر انه جاء بتنسيق من صديق مشترك، طلب

ولد بلخير من ولد عبد العزيز ردا واضحا علي مبادرته، التي كان قد سلمه نسخة منها 24 ساعة قبل اصابته برصاصة الثالث عشر اكتوبر الماضي 2012، كما أعرب له عن امتعاضه من سلبية موقف الاغلبية من مبادرته. وحسب مصادر، وصفت بأنها اطلعت علي مضامين هذا اللقاء، فان ولد عبد العزيز رد بقوله بأنه لم يرفض أبدا المبادرة وتبرأ من موقف الأغلبية منها وتعهد برده علي المبادرة، الذي يعتقد المراقبون انه لايريد ـ اذا كان في نيته ـ ان يستبق به رد المنسقية وانه يهتم بالهاء مسعود عن التقارب مع المنسقية، اكثر من اهتمامه بالمبادرة لعدم اعترافه اصلا بوجود ازمة في البلاد. وحسب مراقبين للشأن السياسي، "فإن رد منسقية المعارضة الايجابي علي مبادرة مسعود يجعل الكرة الآن في مرمى ولد عبد العزيز وأغلبيته" فمتى وكيف والي أين تخرج منه؟، هذا ما لا يمكن التكهن به في عهد نظام ولد عبد العزيز، الذي أثبتت الأحداث أن تأثير عليه العوامل الخارجية اقوي من تأثير عليه العوامل الداخلية. ملاحظة: كما يظهر من الصور، انتظر وفد المنسقية بعض الوقت يقف بباب منزل مسعود، الذي، فيما يبدو، لم يكن علي علم بوقت وصوله وعندما فتح ولد منصور باب المنزل اعترضه عسكري وطلب منه الانتظار حتي يبلغ مسعود بقدومهم وقفل والباب ودخل ليخرج ولد بلخير مسرعا ليرحب بالقادمين ويداعبهم ليتحول الانتظار الي دعابة.

المصدر: ديلول