الصفحة الأساسية > الأخبار > المحمية الرعوية في "بوكادوم" ثلاثة عقود مشهودة من النفع العام (تقرير (...)

المحمية الرعوية في "بوكادوم" ثلاثة عقود مشهودة من النفع العام (تقرير مصور)

السبت 20 أيار (مايو) 2023  07:00

صورة جوية من المحمية

نزولا عند رغبة السكان في مناطق مختلفة بولاية لعصابه قام مشروع لعصابه الممول يومئذ من طرف PNUD سنة 1991 بإنشاء عدة محميات رعوية لصالح تجمعات قروية بهدف صيانة بعض المراعي لمواشي الفضاءات المستقرة خدمة للأهالي في تلك الأماكن.

وقد عبث الإهمال وتلاعب البعض بهذه المحميات الهامة حتى انهارت بشكل كامل في غضون أشهر قليلة.

الاستثناء كان مع المحمية الرعوية في قرى "بوكادوم" ببلدية أقورط في مقاطعة كيفه إذ تم تسييج مساحة بطول 5 كم في عرض 2كم وبقيادة الوجيه أحمدو ولد حمد تم تشكيل لجنة محلية لتسيير هذا المشروع والسهر على صيانته ومنذ ذلك التاريخ وهذا المشروع هو ملاذ القرويين في 5 تجمعات حضرية في مواسم الجفاف حيث تقوم اللجنة بتحديد وقت فتحه مع بداية الصيف أمام الأسر التي يمكن لكل واحدة منها إدخال بقرتين حلوبين بالإضافة إلى ما هزل من دواب وصار بحاجة إلى عناية مركزة مقابل مبلغ سنوي لا يزيد على ألفي أوقية قديمة تصرف في أجرة الحارس وفي بعض أوجه الصيانة.

وفي هذا المكان الواسع تجد هذه المواشي الأعشاب الجيدة مما يوفر على أصحابها أسعار العلف ويمكنهم من حلب مواشيهم في أيام معيشية عصيبة.

وكالة كيفه للأنباء زارت هذه المشروع يوم فتحه في هذا الموسم في ال 17 ابريل 2022، وهناك استمعت إلى انطباعات ومواقف المستفيدين من هذا المشروع الحيوي.

ولد حمد عدد مزايا هذا المشروع، مبرزا أسباب نجاحه، وطالب السلطات العمومية بإعادة ترميمه صيانه لهذا المكتسب ،وتشجيعا للسكان على صيانة هذا المشروع وديمومة نفعه، وقال إن ذلك يمر عبر توفير 6000 متر من السياج؛وبناء بئر ارتوازية لتوفير الماء، مضيفا أنه بالإمكان الاستفادة من هذه التجربة التنموية وناشد الوجهاء والمنتخبين الراغبين في أصوات الشعب أن يسعوا إلى مشاريع تنفع الناس وتخفف من معاناة الفقراء. أمبيرك ولد محمود أحد المستفيدين من المشروع عبر عن سعادته بفتحه، وأكد أن نفعه ماثل للعيان. بدورهن أكدت نساء قرى بوكادوم عل لسان أمريم بنت محمد الحاج وأمريم بنت شكراد الأهمية القصوى لهذا المشروع الذي أعان أسرهن في معاشهن، وشكرن لجنة الإشراف.

المحمية الرعوية في بوكادوم تجذب نظر كافة السكان في المنطقة الذين فشلوا فيما نجحت فيه هذه القرية؛ وهم اليوم يتمنون من السلطات بناء محميات مماثلة.

ومن اللافت أن هذا المشروع الذي تستفيد منه مئات الأسر وتأوي إليه قطعان القرويين يسير وقف خطة محكمة وتدابير صارمة

فقادت الاستقامة في التسيير والإنصاف في استقبال المواشي إلى نجاح منقطع النظير.

وحسب اللجنة المشرفة فإنه على مدى 31 عاما من قيام هذه المحمية لم تحدث أي مشاكل أو خصومات، ولم يصل إلى السلطات العمومية أي تظلم أو تبرم من طرف القرى المعنية، وهو أمر مذهل إلى أبعد الحدود.

هي قصة نجاح بكل المقاييس ،تستحق الإشادة والتقدير؛وهي تجربة تعاون جماعي نافع للناس يمكن الاستفادة منها في مجال التنمية القروية في كل أنحاء البلاد.

إنها المحمية ذات النفع العام الذي يدخل كل بيت عكس ما ينتشر في هذه الولاية من محميات اقطاعية ينشئها النافذون بالسياج العمومي الموجه للمزارعين فيحرسون بها الأراضي لمواشيهم الخاصة وبكل استفزاز وأذى لبقية المواطنين، وهي اليوم بؤر خلافات وحزازات أهلية لا تنقطع في وجه سلطة عاجزة عن معالجة هذا المشكل الذي صدرت فيه عدة تعميمات رسمية تقضي بإخلاء هذه المحميات الخصوصية المضرة.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016