في إطار هيكلة إدارية قامت بها وزارة التجهيز والنقل قبل أزيد من عامين تم استحداث مندوبيات جهوية وعينت الوزارة لكل واحدة منها مندوبا، حيث كانت كل ثلاث ولايات متجاورة تُعنى بمندوب جهوي يضطلع بمهام الوزارة هناك.
هؤلاء الموظفون ينتظرون منذ أكثر من سنتين الوزير حتى يكلفهم بمهام ويمكنهم من الوسائل للتوجه إلى أماكن عملهم في الداخل دون جدوى وكأن شيئا لم يحدث.
وظلت تلك المذكرات إجراء على الورق ولم يتلق أصحابها أي خبر منذ صدورها، ولم تقم الوزارة بفتح مكاتب لهذه المندوبيات وبات هؤلاء المسؤولين في حيرة من أمرهم، وهو ما أضطر بعضهم لطلب العودة إلى عمله القديم ومناشدة الوزارة إنهاء هذا التربص المصر بمصالحهم ومصالح المواطنين؛ ومع ذلك ظل التغاضي هو أسلوب الوزير.
ذلك نموذج بسيط على التخبط والفوضى وعدم اللامبالاة التي تطبع سلوك وممارسات قطاعات حكومية كثيرة في هذا البلد.