قال الخبير العسكري والسياسي محمد سالم ولد هيبه؛ رئيس "مجموعة آتلانتيك مديا" إن الحملة المسعورة التى تستهدف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز -من خلال التصريحات الكاذبة والتسجيلات المفبركة- أصبحت مكشوفة؛ مضيفا أنها أربكت الرأي العام الوطني ونالت مصداقية من يقفون وراءها..

وأكد ولد هيبه أن شخصنة العمل السياسي أمر مناف لقيم الديمقراطية؛ فالنخب السياسية المعارضة مطالبة بانتقاد النظام والحكومة لكن من غير المقبول أن تستمر في استهداف شخص الرئيس بعينه بأسلوب سافل ومنحط ودخيل على عادات وقيم المجتمع الموريتاني الخلوق والمتسامح..وفق تعبيره

وقال ولد هيبه -في تصريح صحفي أدلى به صباح اليوم الاثنين- إن الشعب الموريتاني أصبح يميز الرؤوس التى تقف وراء المؤمرات التى تحاك ضد الرئيس ولد عبد العزيز؛ وأهداف ما أسماه التحالف المشبوه بين رموز نظام سابق وإعلاميين وسياسين معارضين كان بعضهم -في عهد نفس النظام- مطارد والبعض الآخر في السجون، وهم محاصرون الآن في الخارج..

واستغرب ولد هيبه من استغلال مجال الحرية الواسع الذي سمح به الرئيس عزيز من أجل تمرير خطابات مبنية على الشائعات والأراجيف؛ معتبرا أن الحرية لا تعني الفوضى وسب أعراض الناس والتطاول عليهم..على حد قوله

وأضاف ولد هيبه أنه لولا الارادة الصادقة للرئيس ولد عبد العزيز وبعض قادة القوات المسلحة المخلصين الذين أنقذوا موريتانيا في 2005 وحالوا دون تحولها إلى وضع شبيه بالوضع في مالى اليوم.

وقال ولد هيبه إن “منسقية المعارضة” فاتها الركب لأنها تحاول محاكاة بلدان وشعوب أخرى دموية؛ حيث أن هدف “المنسقية” الوحيد أصبح هو الرحيل والترحيل؛ متناسية هموم المواطنين؛ وضاربة عرض الحائط بكل القضايا الوطنية الهامة..

وتعمل كلما بوسعها من أجل العودة بالبلاد إلى ما قبل 2005؛ حيث سجن السياسيين وأصحاب الرأي؛ ومصادرة الصحف ومنع حرية التعبير بكافة أشكالها؛ ومنع التظاهر؛ وذبح الجنود؛ وتزوير الانتخابات؛ وحل الأحزاب السياسية؛ ونهب المال العام؛ واستشراء الفساد في مفاصل الدولة التى فقدت هيبتها بالكامل في تلك الحقبة…

فيبدو أن هناك من هم في منسقية المعارضة ممن يحنون إلى تلك الفترة ويسعون إلى عودة البلاد إليها ثانية؛ ولا غرو في ذلك خاصة أن معظم من ينشطون اليوم في منسقية المعارضة هم من رموز الفساد في عهد ولد الطايع..وفق تعبيره

وأكد ولد هيبه -أيضا- أن منسقية المعارضة” كانت تدعو إلى الحوار وعندما قبل النظام الحوار معها قابلته بالرفض والتعنت؛ مما يعنى أنها لا تضع في الحسبان المصالح العليا للوطن وإنما تأتمر وتتحرك خدمة لأجندا أجنبية لا تهمها تنمية البلاد واستقرارها…حسب قوله

وختم ولد هيبه تصريحاته بالقول إن انجازات الرئيس ولد عبد العزيزة بادية للعيان وشملت مختلف المجالات؛ حيث حول البلاد إلى ورشة كبيرة؛ واهتم طيلة السنوات الماضية من حكمه بجعل المواطن الموريتاني يعيش في ظروف معيشية كريمة؛ وشيد البنى التحتية وقام بالعديد من الانجازات الكبرى التي يضيق المقام عن ذكرها…

وهي الانجازات التى جعلت شعبيته تتزايد باستمرار مما ولد هاجسا لدى المعارضة من خوض الانتخابات خشية من الهزيمة النكراء..وفق تعبيره