الصفحة الأساسية > الأخبار > بلدية أقورط .. هكذا تأجل التغيير مرة أخرى !!

بلدية أقورط .. هكذا تأجل التغيير مرة أخرى !!

الأحد 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021  09:30

صورة من ارشيف AKI

تعد بلدية أقورط بمقاطعة كيفه أكبر البلديات الريفية بولاية لعصابه كثافة سكانية، وهي في صدر هذه البلديات أيضا من حيث الحجم الجغرافي ، وهي زيادة على ذلك تعتبر البلدية الريفية التي تغلب عيلها الحياة الحضرية بحكم تشكل سكانها في أغلبهم من عديد القرى الكبيرة على طريق الأمل.

وفوق ذلك كله تقع هذه البلدية في مقدمة بلديات الريف التي تتميز بالحيوية والحضور المعنوي وسخونة التعاطي السياسي في المواسم الانتخابية.

زد على ذلك كونها تحتوي على ثروة حيوانية كبيرة وسدود زراعية، وينشط الآلاف من رجالها في التجارة في الدول الافريقية مما أتاح تدفق الأموال وانتعاش الحياة الاقتصادية هناك بشكل جيد مقارنة مع نظيراتها داخل الولاية، كما حظيت هذه البلدية بالتمثيل عديد المرات في الحكومات كما هو حاصل اليوم، وأنجبت الكثير من الأطر والمثقفين العاملين في مختلف الدوائر الحكومية.

لهذه الأسباب الملائمة ، ونظرا لهذا الواقع الإيجابي غير المتوفر لبلديات أخرى من الوطن طمع السكان منذ زمن بعيد ،وصاحبهم الأمل أن تتقدم بلديتهم أشواطا وتنجح في تحقيق الحد الأدنى من طموحاتهم غير مبالغين في رفع السقف، ومكتفين فقط بأبجديات: مثل النظافة ،ومياه الشرب ،وتحسينات في مستوى التغطية الصحية والتعليم وتطوير أساليب الزراعة والرعي وحماية الوسط البيئي.

وانتظر هؤلاء 33 سنة هي عمر هذه البلدية ليسير الحال من السيء إلى الأسوء حتى اليوم.

لقد تعاقب على هذه البلدية عمد قذفت بهم القبائل في لحظات من الهيجان تغيب فيها نظرات العقول لصالح نزوات العواطف فتختزل الأهداف من العملية الانتخابية برمتها في منتصر ومهزوم ،فيستمر العمدة طيلة المأمورية وهو تاج الجماعة المتغلبة ،وهو غير مسؤول عن أفعاله يأكل "الصندوق الجهوي" ويختم بعض الأوراق المدنية ويطحن مناوئيه في اللائحة الأخرى.

غير أن ما حصل في الانتخابات الأخيرة التي حملت أحد أبناء الفلاحين المكتوين بنير التهميش والغبن عبر ما شابه الثورة يومئذ فجر أملا جديدا لدى الجماهير التي استجابت بقوة لشعارات التغيير التي رفعتها لائحة حزب السلام فدفعتها للفوز على مرشح السلطة مدعوما بأعتى القوي التقليدية.!

يومها ظن الناس أن البلدية الفاشلة منذ ثلاثة عقود باتت على موعد مع تسير جديد، وأساليب جديدة ستسمح لها بالإقلاع، ولم يتطلب انتظار النتائج الكثير من الوقت حتى اكتفى العمدة بنهج أسلافه، وتوارى من وقف خلفه ،وألغيت الشعارات العسلية في سلة المهملات، وانضم الفريق "الثائر" إلى جوقة المخزن، وخاب الأمل مجددا وتأخر ميلاد التغيير.!

والذي يثير دهشة السكان وحيرتهم هو تخلف الكشكول الكبير من رجال الأعمال ومتوسطي التجار والقوى الحية من شباب ونساء الذين ناصروا المرشح عن متابعة السير، والدفع بنجاح البلدية وخلق الشروط التي تميزها عن صورتها الماضية ، وفاء بالعهد الذي قدم للجماهير،ومسكا للقاعدة الشعبية، ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية في المستقبل استثمارا لتجربة ناجحة.

إنه الحظ العاثر لهذه البلدية التي يحن أهلها اليوم إلى السنوات العجاف بعد ان اغتروا بشعارات إصلاح زائفة لم تزدهم إلا فقرا وتخلفا وبقاء على هامش الحياة، وتجعلهم أكثر من أي وقت مضى صرعى من التيه وتحطم الثقة والريبة في كل شيء !.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016