عقدت وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي خديجة بنت بوكه الثلاثاء 14 أكتوبر 2020 لقاء تشاوريا مع السلطات الادارية والجهوية والمجتمع المدني في مدينة كيفة عاصمة ولاية العصاية، وذلك من أجل وضع خطة لتوسيع المدينة وعصرنتها، ضمن ما وصفته الوزيرة بأنها سياسة عامة للحكومة تهدف إلى وضع مخططات لجميع عواصم الولايات.

مندوب وكالة كيفه للأنباء إلى هذا الاجتماع جذبته يومئذ ككل الحاضرين المادخلة المدوية للإطار والوجه المعروف النهاه ولد أحمدو واليوم نعيذ نشر جزء من المداخلة لنرى كيف صدقت نبوءة الرجل:

"إعفاءً للمؤولين من عناء تأويل كلامي خصوصا الذين سيصفونه بأنه نظرة تشاؤمية أو سوداوية أو نظرة في الجزء الفارغ من الكأس او كلام معارض و بما أنني مدرس في الثانية والثلاثين من عمري المهني دأبت على طرح السؤال:(إعط عنوانا مناسبا للنص) فسأضع نفسي هذه المرة مكان التلميذ و أقول إن عنوان مداخلتي هو:( من واقع مدينة كيفه )
— معالي السيدة الوزيرة ، ارجو ان تكون زيارتكم أكثر نجاحا وتوفيقا من سابقاتها لزملائكم من الوزراء
— فعلى نفس المقعد حيث تجلسون جلست ذات يوم غير بعيد وزيرة المياه مفجرة سيل وعود و إلتزامات بأن مشكل الماء بالمدينة سيحل بنسبة كبيرة لنجد أنفسنا اسبوعا بعد ذهابها في أزمة عطش حادة استمرت إلى يومنا هذا بل تفاقمت بمجيئ الأمطار بعد تساقط 38 عمودا ناقلا للخط الكهربائي المستخدم في جلب المياه للشبكة.

وعلى نفس المقعد جلس وزير التجهيز والنقل بعد معاينته للطريق الرابط بين مركز الإستطباب و طريق الأمل الذي تم إعطاء إشارة انطلاقته ثلاث مرات من قبل سلَفَيْهِ و لم ينجز بعد متره الأول كما عاين مطبات الشريان الوحيد المؤدي إليه عبر "صونادير" الذي تحولت حفره إلى برك جرفت أقوى سيارات الدفع الرباعي.

على نفس المقعد معالي الوزيرة جلس وزير التنمية الريفية قبل أسابيع ليغادر المدينة تاركا النساء الكادحات في مزارع "احسي البكاي" " بوملانه" " أم اشكاك" " تاهميره" " و واد الروظه" تتلاشى آمالهن في جني أدنى محصول مما زرعن بعد عجزهن عن الحصول على سلك سياج واحد يحمي مزارعهن من بطش الحيوانات السائبة مقابل ما يحصل عليه أصحاب المحميات الرعوية من أجود عينات السياج و آلاف أعمدة الحديد و اطنان الإسمنت"

واليوم يمر ما يقارب عامين على تلك الزيارة وذلك الوعد دون أن تلوح بارقة في شأن التنفيذ.

لقد صدقت نبوءة الرجل.