مازلت كغيري من غيوري هذا البلد تحت تأثير صدمة فاجعة السطو واإلغتصاب التي حصلت ليلة الخميس في أحد أحياء مقاطعة توجنين.
الحادثة بحيثياتها المؤلمة وتفاصيلها الصادمة تشكل سابقة هزت الرأي العام ، وخلطت األوراق ، وتعالت األصوات دون تناغم بعضها يصدح بعاطفته ولكن منطق العقل والحكمة في هكذا لحظات يكاد يكون معدوما مع األسف.
إن ما حصل يثبت ضرورة الدخول العاجل في مسطرة من اإلصالحات واإلجراءات دون إبطاء أو تسويف.
أوال: خلق برامج تشغيليه تستوعب الشباب وتنتشله من براثن الجريمة وتنأى به عن الغبن والتهميش والسقوط في براثن الجريمة ومياهها اآلسنة.
ثانيا: التركيز على برامج التأهيل اإلجتماعي لمدمني الممنوعات الذين باتت تتلقفهم عصابات المخدرات ، في هذه النقطة يتم التركيز على مختصي علم النفس والعلماء والواعظين والمرشدين االجتماعيين.
ثالثا: سن عقوبات رادعة بات اإلعدام فيها ملحا في جرائم القصاص والحرابة واإلفساد في األرض.
رابعا: االبتعاد عن الشحن العنصري التوجد شريحة تستهدف شريحة ، وال توجد شريحة ترعى الجريمة أو توفر لها الدعم ،
المسؤولية فردية ، وكل نفس بما كسبت رهينة ، والتزر وازرة وزر أخرى .
خامسا: تعزيز ثقافة المواطنة وإشاعة القيم عن طريق البرامج اإلعالميه والدعائيه واالسكتشات ونشر الوعي المدني بين المواطنين.
إن ثقافتنا وقيمنا -كبقية شعوب العالم الثالث- تم تدميرهم على مدى عقود بشكل ممنهج ، واألجيال الحالية في أغلبها تفتقد لإلنسانية والذوق والسلوك القويم ، الجدوى من ترك الحبل على الغارب وتخلي الدولة عن واجباتها ، الوقت ليس في مصلحتنا ،
الواقع خطير ، والتحديات جسام ، والبلد في خطر .
محمد محمود إسلم عبد هللا