قال رئيس بعثة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية السيد محمد محمود ولد أمات إن مناخ السكينة والهدوء والثقة الذي نعيشه الآن جعل الجمعية الوطنية(البرلمان) والقضاء مستقلين ويقومان بعملهما على أكمل وجه.

وأضاف رئيس البعثة الأمين التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في خطاب خلال مهرجان جماهيري لبعثته بمقاطعة كرو في ولاية لعصابة، أن الأوضاع التي كانت قائمة قبل أغسطس 2019 اتسمت بانعدام الثقة بين الشعب والسلطة والنظام والرئيس مؤكدا أن الأمر تغير الآن.

وقال رئيس البعثة أن هذا المناخ الإيجابي يعتبر رأس مال كبير، حيث كانت هنالك حاجة إلى جو الثقة والعافية الذي في ظله ينجز الكثير، موضحا أن الجمعية الوطنية لم تكن في السابق قادرة على القيام بعمل مستقل محترم يحترمه الجميع ويصب في المصلحة الوطنية بكل استقلال وبكل مسؤولية.

وأردف رئيس البعثة قائلا "تعرفون أن السلطة القضائية في السابق لم تكن قادرة على القيام بمسؤولياتها في نفس الوقت الذي يطمئن فيه الناس لعملها الذي يقوم على التجرد والاستقلالية"، مستدركا أنه كذلك "لم يكن بمقدور الحكومات القيام بمسؤولياتها وصلاحياتها وتتعرض أيضا للمحاسبة على مسؤولياتها".

وأكد رئيس البعثة أن منح الصلاحيات والمسؤوليات الكاملة للوزراء عائد إلى إمكانية محاسبتهم ومسائلتهم، موضحا أن الوزراء مسؤولين أمام الوزير الأول وهو بدوره مسؤول أمام البرلمان الذي عليه أن يبرهن على كونه قادر على القيام بمسؤوليته باتجاه الوزراء والحكومات المتمتعين بالصلاحيات الكاملة.

وقال رئيس البعثة إن البعض يعتبر منح الصلاحيات الكاملة سلبيا وأنه يجب التضييق عليهم، نافيا ذلك بأنه ليس هو ما تقوم به الدول والمؤسسات.

وأضاف أن الحزب يود أن يكون لموريتانيا نظام مؤسسات وأن تكون مؤسسات قائمة بأدوارها ودستورية، مؤكدا أنه هو ما تشهده البلاد الآن بفضل الله من خلال الجو الذي رسمه فخامة رئيس الجمهورية من خلال تعاطيه مع الشأن العام.

وأشار الأمين التنفيذي للحزب إن هذا الجو وهذه المنجزات تم منها الكثير من خلال التعاطي السياسي أو الملف السياسي معتبرا أن الدول عليها "أن تراجع نظمها الانتخابية ونظمها السياسية، فالنظام الذي كان يحكم به في 2005 و2010 و1985 ليس هو النظام الذي سنحكم به اليوم علينا تطويره وتحيينه على كافة الصعد".

وقال إنه من أجل يكون هذا التحيين والتطوير والإنجاز مجمع عليه ويحميه الجميع، لابد من أن يكون هنالك انفتاح على الجميع مؤكدا أن ذلك هو ما فعله فخامة رئيس الجمهورية.

ودعا رئيس البعثة السياسيين وأطر وقياديي الحزب بمقاطعة كرو إلى إبلاغ الجماهير أنها يجب أن تنبذ الخلافات والأمراض الاجتماعية، معتبرا أنها من آثار الفترات السابقة وتختلف عن سياسة الانفتاح والتلاقي ذات المسحة الأخلاقية التي أضفاها رئيس الجمهورية من خلال تعاطيه مع الشأن العام.

مسؤول الإعلام