الصفحة الأساسية > الأخبار > والي لعصابه يزور بلديات الريف في مقاطعة كنكوصه (تقرير مصور)

والي لعصابه يزور بلديات الريف في مقاطعة كنكوصه (تقرير مصور)

الاثنين 8 شباط (فبراير) 2021  08:09

قام والي لعصابه السيد محمد ولد أحمد مولود ما بين ال 3 فبراير 2021 وحتى 7 من نفس الشهر بزيارة للبلديات الريفية التابعة لمقاطعة كنكوصه وهي هامد ، تناها، ابلاجميل، وساني. ، ولدى مقرات هذه البلديات استقبل الوالي من طرف العمد محاطين بمعاونيهم من المستشارين البلديين وأيضا الوجهاء وقادة الرأي بهذه البلديات وجموع غفيرة أتت بالمناسبة من قرى متفرقة.

الوالي قال إن جولته تأتي بهدف تفقد أحوال المواطنين والاستماع إليهم عن قرب لتدارس المشاكل المطروحة ،والبحث عن سبل حلها، تنفيذا لتوجهات السلطات العليا القاضية بالالتحام مع الجماهير والوقوف على ما تريده وتطمح إليه.

العمد بمختلف المحطات رحبوا بهذه الزيارة ؛ مجمعين على أن أملا يتولد لدى السكان بعد تسلم الرئيس الحالي للسلطة، وأن ثقتهم كبيرة بهذا النظام حتى يرفع التحديات ويعمل على حل مشاكل مواطنيهم.

الوالي تحدث عما أسماه الاهتمام الكبير الذي يوليه النظام القائم للفئات المغبونة وسعيه من خلال العديد من الخطط و البرامج إلى لحاقها ومساعدتها على النهوض والمشاركة.

و حث في التجمعات الشعبية التي ترأسها، على ضرورة الحفاظ على الأمن وأن يتملك السكان الحس لذلك خاصة وأن الأمر يتعلق بمنطقة حدودية، وتناول موضوع وباء الكوفيد فشرح خطورته، ودعا إلى اليقظة والاستمرار في التمسك بقواعد الوقاية منه.

وخص مسألة البيئة بكثير من الاهتمام فقال إن الدولة تبادر بتنفيذ جملة من التدابير، غير أن المفصل هو السكان الذين ينبغي أن يكونوا جميعا حرسا لمحيطهم الطبيعي الذي هو عماد حياتهم، متوعدا المخربين للبيئة بالعقوبات الرادعة، وحول مسألة المحميات طالب الوالي السكان بنزعها فورا قبل أن تقوم السلطات بذلك، وشدد على أنه من المرفوض أن يقوم البعض باحتكار العشب وغبن الناس في الأرزاق المشاعة.

وحث الوالي السكان على تعليم أطفالهم ،وقال إن ذلك هو المستقبل، ومفتاح التنمية والازدهار، وأن الذي وسع الفجوة بين فئات المجتمع وأبقى بعضه على هامش الحياة هو الأمية ،وطالب السكان بزراعة الأرض، مبديا أن لا سيادة ولا أمن ولا استقلال لشعب يأكل من وراء حدوده، مبينا أن الأراضي خصبة وشاسعة والمياه متوفرة في أحيان كثيرة ،والدولة مستعدة لتقديم الدعم وتذليل الصعاب.

وعرج على مسألة الملكية العقارية وقال إن الأرض ملك الدولة وأن الملكية الخاصة لها هي بالاستغلال الواضح والإحياء الناجع.

وهاجم الوالي التقري العشوائي، وقال إنه أسلوب مرفوض من طرف الدولة التي لا يمكن أن تنفق عليه، وطالب بالتجمع وخلق كيانات حضرية يمكنها استيعاب الخدمات والمشاريع، مبرزا أن الدولة مستعدة لرعاية مثل هذه التجمعات وتقديم كافة الدعم والاستثمارات، وأن تشتيت جهود الدولة في مثل هذه الفوضى هو ما قاد إلى هذا الواقع المر.

كذلك تحدث الوالي عن أهمية الثروة الحيوانية فناشد السكان التعاون في حملات التلقيح والاعتناء بالصحة الحيوانية وبين ارتباط ذلك أيضا بصحة الإنسان.

تحدث الرجل أيضا في هذه المهرجانات عن ضرورة التنسيق والتعاون مع المنتخبين، وحث المواطنين المتقدين بالطلبات في مختلف الشؤون باتباع السلم والإجراءات الإدارية كي يتم التعامل مع ما يطرحون.

بعد ذلك استمع الوالي في هذه البلديات لعشرات المتدخلين الذي صبوا مشاكل لا تحصى ووجهوا سيلا من المطالب للحكومة على رأسها الماء والكهرباء وإعادة فتح مراكز الحالة المدنية ،وتحسين الوضع الصحي والتعليمي والمحافظة على البيئة والاعتناء بالثروة الحيوانية وفك العزلة ، وكشفوا عن الكثير من الحاجيات الأبجدية، وكأن الدولة الموريتانية ولدت اليوم . !!

وقد رد على تلك المداخلات والمطالب عدد من رؤساء المصالح المعنية الذين اصطحبهم ؛ وعقب الوالي على جوانب من ذلك ؛ليختتم بالتعهد بحل كافة المشاكل التي تقع في حقل سلطته وقراراته ؛على أن يرفع غير ذلك للجهات المعنية ، مؤكدا أن سيسهر على متابعته ومناصرته ، وأنه سيبذل كافة جهوده من أجل الاستجابة لكل ما يطرحه المواطنون.

هذه الزيارة شهدت أيضا توزيع بعض المساعدات على المتضررين من أمطار الخريف المنقضي، كما تم على هامشها تنفيذ قرار الفصل النهائي في أحد أكثر النزاعات العقارية بالولاية تعقيدا وهو نزاع بلدة "آكوانيت" وكذلك الاستماع إلى أطراف نزاع "تكلوز".

الوالي الذي كان مرفوقا بحاكم مقاطعة كنكوصه ورئيس مركز هامد والقادة الجهويين للوحدات الأمنية بالولاية أجرى توقفات في عدد من القرى الكبيرة وزار نقطة العبور في تناها ، كما تناول الحديث مع بعض المزارعين في حقولهم كما حدث في "آكمامين" وسد أولاد حم.

السكان في هذه المناطق المزورة كانوا تفاعليين ومتحمسين، وكان أملهم كبيرا بأن تكون هذه الزيارة استثناء من زيارات عديدة قام بها الولاة المتعاقبين على مدى عقود فتعكس في نتائجها ما ينفعهم ،ويزيل بعض مشاكلهم، ويبعث الثقة مجددا في ولاة الأمور وينبئ بمستقبل مختلف.

1 مشاركة

  • والي لعصابه يزور بلديات الريف في مقاطعة كنكوصه (تقرير مصور) 8 شباط (فبراير) 2021 12:25, بقلم عال ولد يعقوب

    شكرا لوكالة كيفا انفو على هذا التقرير المتوازن....، و لكن "دعوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله"

    اتركوا هذا الصنف من التغطية للاعلام الرسمي، و ركزوا على ابراز حقيقة الواقع المعيش، و صعوبة ما يكابده السكان من فقر ،و جوع و مآسي، فأنت في ذلك صادقون و في سبيل نشر حقيقته لا تساومون، و سيف إعلامكم على رقاب المسؤولين و المفسدين مسلط كل وقت وحين.

    " الاسود و الأبيض لا يليق بكم" عودتمونا على تسليط الضوء على الجوانب المظلمة من اللوحة المعتمة لواقع سكان الأرياف، و آدوابه.

    لا اوافقكم الرأي بأنه لا يزال لدى هؤلاء أمل في والي أو " تالي" أملهم في الله تبارك و تعالى و رحمته التي يسوقها لهم مع كل سحابة خريق تأتيهم بالماء فتهتز لهم الأرض و تنبت لهم العشب و الزرع.
    كان بمقدور الوالي أن لا يكلف نفسه عناء و مشقة السفر و يدخر نفقاته لأشياء أخرى كتزويد مدارس كيفه بصهريج ماء أو التكفل بيتيم أو مكافحة التسيب في إدارات و مرافق إداراته، فكل المشاكل هي هي متراكمة في ارشيف الولاية، و حلولها تنتظر الفرج من الخالق و هو القادر على ذلك, حفظ الله سكان لعصابه و أهلها.

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016