ولد سيدي محمد ولد سوميدع في حدود سنة ١٩٤٥؛في مدينة أطارحيث كان والده يمارس مهنة التعليم.وبعد تعلمه ونجاحه علي يد ابه محمد الامين في امتحانات دخول الاعداديات انتقل الي ثانوية روصو حيث يقول معاصره أنه كان يحصد كل جوائز المواد عدي الرياضة البدنية.

واعتقل الرفيق سوميدع فبراير ١٩٦٦ علي اثر الأحداث المؤلمة لهذه السنة و سجن مع العديد من زملائه في مقاطعة المحرية.هنا بدأ تأملاته حول ما جري وتوصل الي أن هذه الأحداث كانت كاريثة ولم تلب منها مطالب اي فريق بل أدت إلي أضعاف جميع الفرقاء وتقوية النظام..

وبعد هزيمة الجيوش العربية سنة ١٩٦٧كثيرة العدد والعدة أمام الجيش الإسرائيلي الصغير وانتصارات جيوش الهند الصينية علي أكبر جيوش العالم اي الولايات المتحدة الأمريكية استنتج الرفيق سوميدع أن لهذه الأمور أسبابا يجب البحث عنها بعمق وتجرد.

فبدأ دراسة كل انواع الكتب وخاصةكتب التاريخ والأدب والفلسفة والحروب مركزا دراسته علي حروب التحرير. وفي فاتح ابريل سنة ١٩٦٨ شارك الي جانب بعض من رفاقه في تأسيس الحركة الوطنية الديمقراطية في قرية تفمادجي حيث قاموا بتحليل الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي وعلي مستوي القوميات الوطنية تحليلا علميالم يسبق له مثيل في بلادنا.وتوصلوا الي أن موريتانيا مستعمرة جديدة يتحالف فيها حراس مصاالح الاستعمار والاقطاعية بشتي انواعهاوان المجتمع يتألف من طبقات العمال والفلاحين والقوميات المضطهدة والارتقاء وجماعات أخري مستغلة ومن أجل تغير هذا الوضع المزري لابد من ثورة شعبية مسلحة يقودها حزب طلائعي يقوم علي تحالف طبقتي العمال والفلاحين .

بعيد هذا الاجتماع التأسيسي للحركة غادر الرفيق المؤسس تفمادجي قاصدا مدينة الزوىرات حيث تنهب ثروات الشعب المعدنية وتستغل الطبقة العمالية الوليدة.وبعد اقل من شهر ين وقعت مجزرة العمال التاريخية الشنيعة يوم ٢٩مايو ١٩٦٨.فحقق هو فيها وأصدر ووزع منشورا شديد اللهجة ويوم ٠٥ من شهر يونيو حضر الي جانب بدر الدين جمهور غفيرمهرجان التنديد باالفعلة الشنيعة أمام الأمانة الدائمة لحزب الشعب حيث كان المختار ولد داداه يحاول تبريرفعلته.

وفي صيف ١٩٦٩,اشرف القائد الفذ سوميدع علي ميلاد اللجنة المؤقتة للعمل المدرسي الثانوي التي تولت بجدارة قيادة نضالات الاعداديات والثانويات بقدرات وزودت الحركة باطرأكفاء.وفي شتمبر ١٩٦٩ اشرف علي علي مؤتمر للاتحاد الوطني للطلاب الموريتانيين في سوريا الذي انتخب قادة وعزل الطلاب العنصورىين والموالين للنظام كماطرح اسس توحيد الطلاب علي الأفكار الوحدويةوالتقدومية اليسارية’الشيئى الذي تجسد في ميلاد سنة ١٩٧٢ الاتحاد العام للطلبة والمتدربين الموريتانيينر بعد رحيل يوم ٧يناير سنة ١٩٧٠.

رحم الله القائد المؤسس سيدي محمد ولد سوميدع الذي عزاه أحد رفاقه بقوله :

سيدي محمد كال مات *** غير اص موت اروع بطل ماكنت صدراى خلات. *** أجده ووركه والظل.

سيدنا ولد محمد