إلى وكالة كيفه للأنباء المحترمة

الموضوع: حق الرد

طالعنا موقعكم الموقر أمس الأحد واليوم الاثنين الموافقين ل: 27 و28/12/2020 بحزمة من الأخبار غير الدقيقة وفي تفاصيلها المزعومة كثير من تهويل الأمور لدرجة وصفها بالمشاهد المروعة؛ ونظرا لكل ما سبق وحرصا منا على إنارة الرأي العام حول عملية تجديد هياكل الصناعة التقليدية والحرف، وانطلاقا من حقنا في الرد، وحفاظا على مصداقية موقعكم المحترم؛ فإنه يتوجب إبداء الملاحظات التالية:

1- إن عملية تجديد هيئات الصناعة التقليدية والحرف بدأت يوم الجمعة الماضي الموافق 25 دجنبر 2020 (بدلا من 27 دجنبر كما كتبتم) وذلك طبقا لمدونة الصناعة التقليدية، القانون رقم: 005/2003 الصادر بتاريخ 14 يناير 2003، حيث ينص هذا القانون على إجراءات سير العملية وتنظيمها وتجديد هياكلها، وهو ما بادرت الوزارة إلى تطبيقه بغية تجديد الهيئات التي انتهت مأموريتها منذ بعض الوقت.

2- هذه العملية تستهدف الصناعة التقليدية والحرف بكل هيئاتهما الممثلة في: - الصناعة التقليدية التراثية - الحرف المنصوص عليها في المدونة - والحرف النسائية بحيث أن القانون يشكل الغرفة من هذه المكونات الثلاثة.

إن اقتصار الصناعة التقليدية على مكون واحد من مكوناتها هو بالذات ما قد يسبب القبلية والفئوية، وبالتالي لا بد من انتسابها وتنظيمها في المراحل المختلفة، بدء بالانتساب، مرورا بتنصيب المناديب وانتخاب الاتحاديات الجهوية وانتهاء بالمؤتمر الوطني وانتخاب المكتب التنفيذي للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، وهو ما يتم الآن بالفعل.

3- إن عملية تجديد الهياكل هذه عبأت لها الوزارة كل الوسائل الضرورية مع الحيطة والحذر من تفشي وباء كورونا والالتزام بالإجراءات المطلوبة كالتباعد وارتداء الكمامات.

4- تسيّر العملية من طرف لجنة وطنية بمشاركة اللجان الجهوية الميدانية وإشراك تام للفاعلين في القطاع بقوة القانون ودون تمييز. ولا نرى من أين استقى الخبر الذي نشرتم مزاعم فئوية أو قبلية لا مكان لها في الواقع.

5- ويمكن أن تلاحظوا في العالم من حولنا أن الحياة في ظروف الجائحة لم تتوقف وأن الجميع يسعى لاستمرارها مع تطبيق الإجراءات الاحترازية التي هي من اختصاص المجالس الطبية والعلمية، تلك الإجراءات التي روعيت في عملية تجديد الهيئات المذكورة، أضف إلى ذلك - بشهادة موقعكم - أن السلطات الإدارية حرصت على تطبيقها.

ونستغرب من أين حصل كاتب الخبر على أدلة تفشي وباء كورونا نتيجة لهذه العملية عند بدايتها ودون توفره على أدوات الفحص (PCR).

6- وانطلاقا مما سبق فإننا نستغرب نشر مثل هذه الأخبار غير الدقيقة دون أخذ رأي الجهة المعنية، ونهيب بموقعكم المحترم عن التأثر بالشائعات والأخبار التي يمكن وصفها بالمغرضة.

  الأمانة الدائمة للجنة الوطنية لتجديد هيئات الصناعة التقليدية