الصفحة الأساسية > الأخبار > بعد زهاء نصف قرن على اغتياله .. اين ضريح القائد الصحراوي مصطفى السيد؟

بعد زهاء نصف قرن على اغتياله .. اين ضريح القائد الصحراوي مصطفى السيد؟

الاثنين 7 كانون الأول (ديسمبر) 2020  09:28

في خضم أحداث الصحراء الغربية الأخيرة وإعلان جبهة البوليزاريو العودة للكفاح المسلح تعيد بنا الذاكرة إلى ملف من أكثر الملفات حساسية وغموضا في حرب الصحراء هو ملف اغتيال القائد الصحراوي الثوري مصطفى الولي السيد الرجل الذي فجر ثورة الكفاح الصحراوي المسلح وقاد جبهة البوليزاريو وأعلن في خطاب مشهور تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية وتحول إلى رمز يجمع عليه الصحراويون ويخلدونه في ذاكرتهم ويسمون أنشطتهم باسم "الشهيد الولي" ومسابقة "الشهيد الولي للرماية" و"مؤتمر الشهيد الولي.."

عملية نواكشوط أو المغامرة الأخيرة..

رجال الصحراء وقادتها يصفون الولي بالشجاعة التي تصل أحيانا إلى التهور، يصفه محمد المصطفى بدر الدين بالصدق والاندفاع، ويصفه خصمه الرئيس الموريتاني الراحل المختار ولد داداه في مذكراته بالحكمة والعقل في لقاء وحيد أجراه معه رفقة أحمد باب ولد أحمد مسكه.

تلك اوصاف اتصف بها القائد الصحراوي الثوري لكن ما تزال العملية الأكثر غموضا في تلك الحرب هي قيادة الولي لعملية من فيلق يضم عشرات المقاتلين يعبر أكثر من 800 كلم في صحراء مكشوفة وضرب العاصمة انواكشوط لمدة يومين متتاليين، ثم تعود المجموعة وليست في عجلة من أمرها، هذا الأمر جعل الرئيس السابق محمد خونا ولد هيداله يطرح في مذكراته أكثر من استفهام "وحول الهجوم على نواكشوط وقيادة الولي مصطفى السيد شخصيا لهذه العملية وبقائه يومين شمال نواكشوط كمن لا يبدو في عجلة من أمره أذكر أنه ثارت تساؤلات حول ذلك وكان هذا الأمر لغزا ظل غير مفهوم لمن عاصروا الحادث ومن اطلعوا عليه وظل موضع تحليل.."

المهم نفذ ضربات في نواكشوط في مايو 1976 ولاذ بالفرار قبل ان تلاحقه كتيبة بقيادة أحمد ولد بوسيف فتقتله بعد مقاومة شرسة اضطرت مجموعة بوسيف أن تدهسه بسيارة حسب شهادة ولد هيداله.

عادت جثة الولي في سيارة مفتوحة وتم التمثيل بها في شوراع نواكشوط قبل أن تختفي إلى الأبد..

أين الضريح؟

بعد نهاية حياة ذلك القائد الذي لم يعمر ثلاثة عقود ما تزال المؤسسة العسكرية الموريتانية لم تفصح عن مكان دفن الولي مصطفى السيد، وتقول بعض المصادر غير الرسمية إن ضريح الولي في المنطقة العسكرية السادسة في توجنين، فيما تؤكد مصادر أخرى أن الجيش دفنه في أعماق الصحراء الموريتانية.

في بداية الثمانينات زار وفد من جبهة البوليزاريو موريتانيا مطالبا بجثمان الولي لكنهم لم يفلحوا في ذلك رغم تقارب النظام حينها مع الجبهة.

أخيرا سالنا بعض القيادات الصحراوية عن مصير جثة الولي فأكدوا أن تلك الملفات نؤجلها لما بعد التحرر حيث نفضل أن يكون المرقد الأبدي للولي هو العاصمة المحتلة عيون الساقية الحمراء.

في سؤال وجهته شخصيا لقائد اللواء محمد الأمين ولد البوهالي : هل تعرف الولي شخصيا وهل ودعته؟

دمعت عيناه رغم شدته وصلابته في المواقف..

مهما يكن فإن جثامين القادة على أهمية ما فيها من رمزية تبقى ثانوية مقارنة بما خلدوه من ذكر عند من أحبوهم وبقوا خالدين في قلوبهم فالولي مصطفى السد محبوب عند كل الصحراويين حتى من يناوئون الجبهة يسمون أنفسهم ب"خط الشهيد.."

الشروق ميديا

مختار بابتاح

1 مشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016