دعوة لاعتماد سنة فلاحية/إسلم ولد السبتي

لست متخصصا في الموضوع، ولا أكتب في مثل ھذه المواضیع أصلا، إلا أن الحالة التي تعیشھا بلادي ھذه الأیام، والتي تتمثل في النقص الحاد للخضروات التي ھي جزء من الحیاة، ومن یقطعھا كأنما یرید أن یبید مجموعة بشریة بكاملھا. فعلى ھذا الأساس كان على كل قلم أن یكتب في الموضوع ویقدم رأیا یفید في حل ھذه المشكلة الكبرى ومن ھنا كان علي أن أدلي بدلوي رغم قلة الزاد فیه.

إن بلادي تتوفر على آلاف الھكتارات من الأراضي الخصبة، ومن المیاه المتوفرة فینھر السنغال، ولا نعدم الإرادة والعزیمة والھمة التي قیل فیھا: الھمة أقطع من السیف، وعلینا الاستفادة من الھزات والصدمات التي یشعر بھا البلد كلما تأزم أحد من الجیران، انقلب ذلك خطیئة علینا، فیجدر بنا أن نتحسس ونأخذ العبر والدروس من كل ما یجري حولنا.

واستجابة للظروف التي نعیشھا، وسنعیشھا دائما إذا لم نتحول إلى شعب ینظر إلي المستقبل البعید، أقدم ھنا رأیا بسیطا ألا وھو أن نقوم بمسیرة خضراء إلى أراضینا في الضفة من أجل زراعتھا بجمیع ما تتطلبھ حیاة أمتنا من خضروات وفواكھ وغیرھا. وھذه المسیرة یجب أن تجسد ضمن سنة كاملة یتوقف خلالھا كل ما لا حاجة ضروریة لھ، فتتحول المیزانیة إلى میزانیة سنة فلاحیة، بحیث توفر كل المدخلات الزراعیة من ماكنات حصاد، وجرارات وغیرھا، ثم البذور المطلوبة بجمیع أنواعھا.

وعلى الجمیع أن یرحل إلى تلك الأرض، لتوفیر الید العاملة، مع الكادر العلمي المتخصص الذي یجب علیھ أن یؤطر ھذه الثورة الزراعیة تأطیرا یكفل لھا النجاحفي وقت معلوم.

إنني أدعو سیادة الرئیس حفظھ الله في أن یقود ھذه السنة الفلاحیة، والمسیرة الخضراء من أجل خضرة أراضي البلد، لتوفیر الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الآخر.

إن مثل ھذه السنوات التي تختص بموضوع معین، یجب أن تكون محط نظرنا في كل موضوع لا نوفر فیھ قدرة إنتاجیة داخلیة، فلم تعد الحیاة تتطلب الانتظار، فالاعتماد على النفس ھو ما یجب أن یكون دیدننا، فالعالم بعد ھذه الجائحة تغیر، وأظھر ضعف كل من لا ینتج غذاءه، كما أن بعض الأحداث والمشاكل المیتة، والتي قد تطل برأسھا في أي وقت ممكن لا بد للدولة العمیقة أن تتنبه لھا، فھي شدیدة التأثیر على الشعوب.

إسلم ولد السبتي

» آخر التعليقات

» قناة كيفة انفو

» الظوال

» أسعار الحيوان

الإبل

البقر

الغنم

» منبر كيفة

» أعلام