في ال 20 إبريل 2015 أعطى رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز إشارة انطلاق الأشغال في مشروع تنفيذالطريق الرابط بين مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه ومقاطعة بومديد التابعة لها والذي يبلغ طوله 108كلومترا بغلاف مالي قدره 13662000000أوقية كلها من الخزينة العامة للدولة وفي أجل لا يتجاوز 30شهرا وكأنه مولود ((حمله وفصاله ثلاثون شهرا))على أن يتولى المختبر الوطني للأشغال مهمة المتابعة. وقد تولت المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق ENERإنجاز مقطعه الأول 58kmفيما فازت بعد ذلك كل من ATTM وMTC بالمقطعين المتبقيين.

بعد مرور سنة على بدء الأشغال وبالتحديد في 22إبريل 2016لوحظ أن الطريق(المقطع الأول) لم ينجز منه ولا كلومتر واحد وان المؤسسة الموكل اليها انجاز المقطع -ENER-لم تعد لديها من المعدات سوى: ٠ 4سيارات صغيرة و3جرافات و4صهاريج وشاحنتان وهنا تجدر الإشارة إلى أن مديرها ايام انطلاق المشروع قد تحدث عن أن كل المعدات وصلت المكان وان كل الإمكانيات موجودة مبالغا في ماتملكه المؤسسة من المعدات والخبرات واحترام للآجال مستشهدا بعدة طرق كان الفضل في انجازها حسب قوله هو ENER.

في 14يناير 2018 بعد مرور مايناهز ثلاث سنوات على بدء الأشغال قام وزير التجهيز والنقل وهو آنذاك محمد عبد الله ولد اوداعة بزيارة تفقد واطلاع للطريق وذلك قصد الوقوف عن قرب على طبيعة الأشغال فيها وبدل أن تكون الأشغال في الطرق منتهية حسب الآجال المحددة لها سلفا ذكر الوزير أن نسبة 50%فقط منها قد اكتملت وأن النسبة المتبقية قيد الإنجاز وهو ماسينفيه نائب مقاطعة بومديد بعد سنة.

في 29يناير 2019شكى نائب مقاطعة بومديد محمد الأمين ولد الغزواني من تأخر إنجاز الطريق وذلك خلال جلسة عقدتها الجمعية الوطنية حول مشروع قانون برنامج تعاقدي بين الدولة الموريتانية وشركة التنظيف والأشغال والنقل والصيانة ATTMمحددا أن ماتم إنجازه من الطريق لا يتجاوز 40%متحفظا على طبيعة الأعمال فيه مكتفيا بملاحظات حول اجسور(الصالات) حسب تعبيره التي ظهرت فيها أخطاء. وهكذا ظل الطريق على حاله المتمثل في فقد ماانجز منه لمعايير السلامة الطرقية وعدم إنجاز ماتبقى منه وبدل مواصلة الأعمال فيه وبتاريخ 22إبريل 2020توقف العمل بشكل نهائي في أهم ورشاته وهو الجزء الذي تشرف على بنائه شركة MTC والسبب في التوقف حسب مصدرمن داخل الشركة هو خلاف بين مديرها العام والمهندس المشرف على عمليات التبليط أدى إلى قيام الأول بطرد الأخير من العمل .

الآن وبعد مرور اكثر من خمس سنوات على انطلاق الأشغال في الطريق والتي كانت آجالها محددة في 30شهرا يتساءل ساكنة المنطقة هل الطريق مولود استعصت ولادته ويحتاج عملية ؟

وهل من جهة مختصة متخصصة يمكنها إجراء تلك العملية ؟ ...... فالطريق لم يكتمل حتى الآن وماتم انجازه منه فاقد لكل معايير السلامة الطرقية الشيء الذي أدى الى كثرة الحوادث المخلفة وراءها خسائر بشرية مؤلمة وموجعة كان آخرها يوم أمس على بعد أمتار من مقبرة احسي الطين إضافة إلى ماتسبب فيه من خسائر مادية فادحة فهل إلى خروج من سبيل ؟

محمد الأمين محمدسالم - النابغة-