الصفحة الأساسية > الأخبار > رئيس لجنة حقوق الإنسان يرد على تدوينة ولد إزيد بيه

رئيس لجنة حقوق الإنسان يرد على تدوينة ولد إزيد بيه

الأحد 9 آب (أغسطس) 2020  13:05

في أعقاب نشر الوزير ورئيس الحزب الحاكم سابقا؛الدكتور إسلك ولد أحمد إزبد بيه، تدوينة يتھم فيھا رئيس اللجنة الوطنية الوطنية لحقوق الإنسان؛الاستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني، بوضع إسمه في ذيل ما أسماھا "لائحته الثلاثية المشھورة"؛ لم يتأخر رد ھذا الأخير

فكتب:

ُ "تفاجأت بتدوينة للوزير السابق إسلك ولد إزيد بيه نشرھا اليوم، وجاء فيھا:

"أما آن للأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني أن يحذف إسمي من لائحته الثلاثية المشھورة، علما بأنه خصص لي الرتبة الثالثة والأخيرة، وأنا الذي كنت دائما الأول في فصلي في المدرسة الابتدائية في آمرج، والأول في قسمي خلال المرحلة الإعدادية في النعمه، والأول

من رفاقي خلال المرحلة الثانوية في نواكشوط، وفزت بالرتبة الأولى ضمن شعبتي في امتحان الباكالوريا سنة 1982 ،والرتبة الأولى في مسابقتي ضباط الطيران والبحرية التابعتين للجيش الوطني في نفس السنة، كما انتزعت الرتبة الأولى خلال المسابقة الأولى (والأخيرة) –حسب المعايير الجامعية الكونية- لمنصب رئيس جامعة نواكشوط سنة 2007 ،وأنا أناضل وقتھا في صفوف المعارضة ُ الديمقراطية. الفخر بالحك.. ء ّ حد ما فيه نسبه معتبره من ھاذي المواصفات ما انرد اعل تھجماتو المعوضة علي". تلك ھي تدوينة ولد إزيد بيه التي خصصھا، ھذه المرة، لي ولنفسه.

ّ أريد أن أذك ْ ر، في البدء، بأن "اللائحة الثلاثية المشھورة" التي يحيل إليھا الدكتور تتعلق بفيديو مصور يوم 16 أغشت 2017 ،في مقر حزب تواصل، وبحضور أھالي وأصدقاء رجل الأعمال المعتقل محمد ولد غدة، وزملائه الشيوخ المقالين، وقادة المنتدى، خلال مؤتمر صحفي نظمتُه بوصفي المحامي المتعھد بالملف..

في تلك الأيام كنت أبحث، بكل الوسائل، عن طريق ألتقي بھا موكلي، وقد فشلت في ذلك.. كنت أطالب للمعتقل ولد غده ببعض الضمانات المكفولة قانونيا لكل المعتقلين (زيارة الأھل، ولقاء المحامي، ومعاينة الطبيب...) وكنت ممنوعا تماما من أي اتصال به كما ُمِن َع ْت منه أسرته. ولم أتمكن من زيارته إلا بعد ھذا المؤتمر الصحفي.

وقد أعيد نشر وبث الفيديو المتعلق بالمؤتمر الصحفي بمونتاجات مختلفة وفي العديد من المناسبات خاصة بعد أن أصبح ولد عبد العزيز ونظامه جزءا من الماضي وأضحى بالإمكان أن يصبحوا في نفس وضعية ولد غده (من حيث الاعتقال والحاجة إلى ضمان حقوقھم كمعتقلين)..

إذن لم أنشر أي فيديو ولم أركب أية صورة وإنما يدخل الأمر ضمن أبحاث يقوم بھا الناس في الأرشيفات المحفوظة عبر الشبكة للكشف عن خيوط الماضي وربطه بالحاضر عساه يكون عبرة لأجيال المستقبل. َ ورغم أنني لست ضد ھذه الفكرة، إلا أنني لا أملك من الوقت ما يجعلني أر ّكب الفيديوھات وأنشرھا.. إنني منھمك، كما ھو دأبي، في أمور أعتبرھا أھم.

خلال ھذا الحدث كان محمد ولد عبد العزيز رئيسا لموريتانيا، وكان ولد حدمين وزيرا أول، وسيدي محمد ولد محم رئيسا للحزب الحاكم، وإسلكو ولد إزيد بيه وزيرا للخارجية. صحيح أنني ذكرت أن ولد محم وولد حدمين وأنتم، سيادة الوزير، لن تنقذوا ولد عبد العزيز حين يقف أمام القاضي لمساءلته، وأنكم ستكونون أول من يتخلى عنه. فيما تساءلتم، عبر تدوينتكم: (أما آن الأوان ليخرجني ولد بوحبيني من لائحته الثلاثية المشھورة؟). والحقيقة أنني لم أكن أتصور أنھا لائحتي، فتلك اللائحة كانت، حتى الأمس القريب، لائحتكم أنتم. ومن حقكم التملص منھا، لكن ليس من حقكم إضافتھا لغيركم.

أما وأنكم كنتم في المرتبة الأولى في كل مراحل حياتكم، وبالتالي تمتلكون الحق في مدح نفسكم، فإن تربيتي تستقبح مني أن أمدح

نفسي. وإن استعظامكم لمرتبتكم في آمرج والنعمه لن تجعلني استعظم، وأنا المعاصر لكم، مراتبي في مدارس خيّار وآنيكس والثانوية الوطنية وجامعات نواكشوط والرباط.

وبالنسبة لمؤھلاتكم، فإنني لا أطعن فيھا ولا يمكنني ذلك. فأنتم جديرون بتلك المكانة ومصدقون في مدحكم لأنفسكم. بيد أنني لم أحتك به من مؤھلاتكم إلا وقوفكم، عندما كنتم رئيسا للجامعة، ضد حرية العمل النقابي للطلاب، في حين كنت أنا، كنقيب للمحامين، أقف إلى جنب الطلاب، ما جعلھم يمنحونني شھادة تقدير أعتز بھا.

وأما أنه كان علي أن لا أضعكم في المرتبة الثالثة من الثلاثي الشھير، فأعتقد أنكم نسيتم أن الوزير الأول كان أعلى منكم مرتبة، وأن رئيس الحزب كان أعلى منكم مرتبة، وأنكم بالتالي كنتم الثالث ضمن ھذا السياق.

ّ وفيما يخص امتناعكم عن الرد على "التھجمات المعوضة" لمن لا يملك مواصفات مثل مواصفاتكم، فلعلكم لم تفكروا في عبارة ُ "معوضة". ففي الفترة التي نظمت فيھا المؤتمر الصحفي المذكور لم يكن ھناك من يستطيع التعويض، فالساحة التي أتحرك فيھا كانت ما بين معارضين مھمشين، ومعتقلين ممنوعين من حقوقھم، ومضطھدين لا حول لھم.. ولا أحد عنده ما يعوض به أي شيء.

وإن كنتم تعنون رجل الأعمال محمد ولد غده الذي يُفترض فيه أن بإمكانه أن يعوض، فلكم أن تسألوه عن تعويضه لي مقابل دفاعي ُ عنه. لقد كنت محاميا متطوعا له لأنه مظلوم ظلما ذا أبعاد سياسية، ومن ثم دافعت عنه مجانا بغية رفع الظلم عنه. إنه موقف، والمواقف، حسب اعتقادي، لا تعوض.

ّ وإذا كنتم تحتكرون لأنفسكم حق مدح الذات، فإنكم لا تستطيعون احتكار التحدث بالنعم، فأنا بدوري أتحدث عن نعمة الله علي ْ بأن َ جَع َل ما كنت أطالب به، أمس، من ضمانات حقوقية للمعتقلين والموقوفين، ما زلت أطالب به اليوم، وبنفس الأسلوب وبنفس القناعة وبنفس الإلحاح. وبالمناسبة، فإنني أطالب بنفس الضمانات لولد حدمين بعد استدعائه من قبل شرطة الجرائم الاقتصادية. إنه موقف ثابت ينم ِ عن ن َعم من حقي، بدوري، أن أحمد الله عليھا وأتحدث عنھا. وأخيرا، فإنني احترمكم جدا، ولا أرجو لكم إلا التألق والتوفيق

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016