لا أحب التعلیق على الأحزاب وأنشطتها خصوصا إذا اعتبر تدخلا في شؤونها الداخلیة، ولكن التجمع الذي نظمه حزب الاتحاد من أجل الجمهوریة مساء الیوم (السبت) في قصر المؤتمرات القدیم یفرض على المهتمین بالشأن العام بعض التعلیق :
1 - لم یختلف شكل النشاط عن أنشطة من قبل نظمت بذات الشعار وربما نفس الأشخاص للحدیث عن إنجازات رئیس نكتشف الیوم أنه لیس كما كنا نظن، ولعل في اتحاد الشكل والنمط إساءة للوضع الجدید الذي یریده الناس مختلفا عن سابقه.
2 - مما یلفت الانتباه ظهور كل أو أغلب مسؤولي الدولة بما فیها مسؤولین في الإدارة الترابیة، مما یعطي الانطباع بأن منطق حزب الدولة حضر بقوة مساء الیوم في قصر المؤتمرات، وفرق في الدول الدیمقراطیة بین الحزب الحاكم (یحكم لأنه نجح في الانتخابات ) وحزب الدولة ( یتحكم في مفاصلها ویلزم كل مسؤول بالانتماء إلیه).
3 - حضرت شخصیات مشمولة في تقریر لجنة التحقیق البرلمانیة لهذا النشاط، وهو أمر غیر مناسب، فإما أن المعنى السیاسي لذكر هؤلاء ٕ ما أن الجمع یرسل رسالة - قصد أو لم یقصد - تقول بعدم أهمیة التقریر ومحدودیة في التقریر لا یحضر عند إدارة الحزب ولا عند المعنیین، وا الآثار المترتبة علیه.
من حق الاتحاد من أجل الجمهوریة تنظیم الأنشطة التي یراها، ومن الوارد أن یحتفل من یرى أهمیة ذلك بمرور سنة على تنصیب السید رئیس الجمهوریة محمد ولد الشیخ الغزواني، ولكن لیس من حقنا أن نؤكد للناس أننا أمام نفس المشاهد التي ارتبطت عندهم بما یكرهون وینتقدون.