باتت طوابير المنمين ومهرجاناتهم في شوارع مدينة كيفه وفي مختلف مدن ولاية لعصابه مشاهد يومية، حيث يجتمع المئات في نفس الساحات ويتبادلون نفس الهواء في مشهد مرعب أبعد ما يكون إلى أدنى درجات الاحتراز من الوباء الماحق الذي لم نخرج بعد عن مربع خطورته حيث تسجل بلادنا الليلة حالة جديدة لا يدري أحد من أين حملت العدوى.
والذي يفوت على السلطات أن المنمين فئة خطيرة، ملائمة لجلب العدوى إذ يتصببون إلى مدن الولاية قادمين من الحدود الجنوبية وحتى من مالي والسينغال، ينضاف إلى أنهم بطبيعتهم لا تتاح لهم فرص النظافة ولأنهم قوم بداة لا يهتمون كثيرا بقواعد الوقاية.
مرت 4 أسابيع على السلطات وهي تتفرج على هذه المشاهد المفزعة بل تشجعها باعتمادها طريقا وحيدا للحصول على العلف.
إن ظهور حالة كورونا الجديدة تؤكد أن الوباء بيننا وأنه تجب العودة إلى أدنى درجات الاحتراز والحذر.
لقد بات مفروضا على السلطات الإدارية أن تبتكر طرقا جديدة لتوزيع هذه الأعلاف مثل ما يحاول حاكم مقاطعة كيفه منذ يومين وذلك بإتباع طريقة تحفظ سلامة المواطنين وتمنع وقوع الكارثة.
مواطنون كثيرون اتصلوا بوكالة كيفه للأنباء يطالبون بالقضاء على هذه الطوابير المرعبة أو وقف هذه العملية الهدامة فأرواح المواطنين أولى من أرواح أنعامهم.