الصفحة الأساسية > الأخبار > لَا..لا تَحُلُّوا أحزِمَةَ الوقَايَةِ من كورونا.

لَا..لا تَحُلُّوا أحزِمَةَ الوقَايَةِ من كورونا.

الأربعاء 8 نيسان (أبريل) 2020  14:18

المختار ولد داهى،سفير سابق.

يلاحظ منذ أيام لدى عدد غير قليل من المواطنين نوع من التراجع فى الصرامة بالأخذ فى احتياطات الوقاية من "نار كورونا"التى هزمت -للأسف الشديد-شَرَّ هزيمة المنظومة الصحية للدول الأكثر قوة و تقدما علميا بالعالم(و إذا ضرب "الإمام" بكورونا فكيف لا تهتز و ترتعد فرائص "المؤذن" ؟!!)؛

و المراقب المشفق على الحالة الصحية بموريتانيا يعيدُ التراجع فى الصرامة فى الأخذ باحتياطات الوقاية بموريتانيا إلى العوامل التالية:

أولًا-النسبة المنخفضة-حمدا لله-لعدد الإصابات بالفيروس مقارنة مع دول المنطقة و هو رقم مطمئن فعلا لكنه يجب أن يدفع إلى الصرامة فى الاحتياطات لا إلى التراخي فيها فالنصر ضد كورونا صبر أسابيع فقط و ما تحقق من محاصرة لانتشار الفيروس راجع بعد عناية الله تعالى إلى احتياطات الوقاية فليس من الوارد التفريط و لا التراخى و لا التخفيف؛

ثانيا -التوزيع الواسع لبعض المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي و التى تَدَّعى حينا أن الفيروس بلغ ذروته و أنه بدأ دورة التراجع و تزعم حينًا آخر أن موسم الحر طارد للفيروس و تنفث طورًا أن الإنسان الإفريقي يحمل "مناعة-حصانة"ضد الفيروس -الشيطان و تنشر طورا آخر مَرَائيَّ من علماء و صلحاء (نجلهم و نثق فيهم ملء الإجلال و الثقة لكن الراجح أنهم لو علموا بأن نشر تلك المرائي-المبشرات قد تنجم عنه شبهة مفسدة التراخى فى احتياطات الوقاية لكتموها) و تفترى أحايين أخرى أن الحكومة خفضت درجة الأهبة و الاستنفار إلى غير ذلك من "مخفضات الهمة و الاحتياط لدى المواطنين"؛

ثالثًا- عدم تناسب الحملة الرسمية و الشعبية للتحسيس و التعبئة ضد كورونا مع "ضعف مناعة الوعي الصحي"لدى الإنسان الموريتاني عموما و سهولة اختراقه من قبل "فيروس الشائعات".

فالتواتر عريض على أن حملة التحسيس و التعبئة لم تؤتِ النتائج كلها المتوخاة منها آيةُ ذلك أن عددا غير قليل من أحياء نواكشوط و عددا كبيرا من سكان المدن الداخلية ما جاءهم "نذير"بخطورة وباء كورونا و هم فى أسلوب حياتهم اليومي لا زالوا ينتمون إلى "زمان ما قبل كورونا".

و إزاء هذا التراجع الملحوظ فى تقيد الموريتانيين بالصرامة فى الالتزام باحتياطات الوقاية و الذى حذرت منه منظمة الصحة العالمية و تتخذ الدول المتقدمة يوميا حزمة إجراءات لمحاربته أقترح ما يلى:

1.ترؤس رئيس الجمهورية لاجتماع -مغطى تغطية إعلامية واسعة- لرؤساء اللجان الأربعة لتقييم مستوى الصرامة فى الأخذ باحتياطات الوقاية من طرف المواطنين ؛

2.تنظيم مؤتمر صحفي مشترك لرؤساء اللجان الأربعة جيد التحضير و الأخذ باحتياطات الوقاية الصارمة:التباعد و الكمامات مع واسع مشاركة أكابر الصحفيين المشهود لهم بالكفاءة و الاستقامة و الشفقة على الوطن من أجل رفع مستوى الأسئلة و تسليط الأضواء الحمراء على خطورة التراخى فى احتياطات الوقاية(و يمكن -التزامًا باحتياطات الوقاية-اختيار عينة رفيعة المستوى من الإعلاميين لإنعاش المؤتمر الصحفي و استقبال أسئلة عينة أخرى بشكل غير مباشر )

3.رفع درجة التعبئة و التحسيس الإعلامي و الديني و تكليف قوات الأمن و الجيش بالتحسيس الفعال خلال الساعات الأولى لحظر التجول عبر كل الوسائط و توجيهها بالصرامة الخشنة المغلظة اتجاه كل مخالفات الأخذ باحتياطات الوقاية

تلكم بعض المقترحات التى أحسب أنها تفيد فى تلافى ما هو ملاحظ-بفعل العوامل المنوه عنها أعلاه- من تراخى المواطنين الموريتانيين فى الأخذ باحتياطات الوقاية و آخر الكلام أن لا..لا تحلوا أحزمة الوقاية من هذا الوباء الغدار الفتاك حفظ الله منه موريتانيا و بلاد المسلمين و سائر العالمين..

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016