نظمت جمعية تكوين وإنعاش وتنمية المجتمعات الريفية AFADCR بقاعة الندوات بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون ندوة فكرية بعنوان : إصلاح التعليم في موريتانيا وأولوياته(الحوض الغربي نموذجا). و حضر فعاليات هذه الندوة المستشار السياسي والاجتماعي بولاية الحوض الغربي نائبا عن الوالي، وعمدة بلدية لعيون ، ونائب رئيس جهة الحوض الغربي ممثلا لرئيسها ،والمستشار الإعلامي والتربوي بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون نائبا عن رئيسها ، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام،والمدير الجهوي للتعليم وبعض رؤساء المصالح الجهوية بالولاية ، والأساتذة ،والطلاب،وجمع من سكان مدينة لعيون.

وقد تميز حفل افتتاح التظاهرة بعرض وثائقي يعرف بالجمعية ويستعرض بعض أنشطتها السابقة، بما فيها تلك المنظمة بالحوض الغربي (الأيام الثقافية بمدينة لعيون، دور المرأة الريفية في التنمية المحلية الحوض الغربي نموذجا، الأسرة الموريتانية بين مقتضيات الشرع وإكراهات العرف ومتطلبات العصر...) تلته كلمة ترحيبية تقدم بها رئيس الجمعية الدكتور سيدي محمد ولد المصطفى ولد الجيد، أستاذ علم الاجتماع والأمين العام لكلية الشريعة في جامعة العلوم الإسلامية بالعيون ، قال فيها :

لعلكم تعون مستوى الإختلالات البنائية التي يعاني منها المجتمع الموريتاني وتدركون حجم التحديات التي يواجهها بفعل هشاشة التعليم وترهل النظام التربوي برمته.ولاشك أن هذا الوضع الإشكالي المزمن أضحى يلقي بظلاله على كافة مناحي الحياة الاجتماعية،حيث أن تدني المستويات التعليمية، وضعف الإنتاج والإنتاجية، وضمور المواطنة ، وتصاعد خطاب الِكراهية ، ماهي في مجملها إلا أوجه وعناوين أخري لهلامية المنظومة التربوية ، وقصور المدرسة عن الاضطلاع بدورها الريادي في تكوين شخصية الفرد السوي، المواطن الصالح،المتصالح مع ذاته،المتشبث بتعاليم دينه،المتمثل لقيم مجتمعه، الخادم لوطنه، الحامل لهم أمته،والمتماهي مع تطلعات بلده، الفاعل في فضائه والمتفاعل مع قضايا محيطه الاجتماعي والمجتمعي.

وأضاف ولد الجيد قائلا :لايخفى عليكم جميعا أن برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ،الذي كان مصدر إلهام وبريق أمل في غد مختلف ومشرق بالنسبة للسواد الأعظم من الموريتانيين، قد أولى عناية خاصة وأعطى أولوية مطلقة لإصلاح التعليم بموريتانيا انطلاقا من رؤية واضحة تعتبر التعليم المفتاح السحري لبلوغ التنمية والمدخل الحاسم في ترقية المجمع وتحقيق الرفاه الاجتماعي.

وختم قائلا : ولاشك أن هذه الإرادة السياسية الجلية، والتي بدأت ملامح مسار تجسيدها تتضح للعيان من خلال عمل الحكومة، تعتبر القاطرة الفعلية لإصلاح التعليم. وذلك ماينبغي أن يكون حافزا أساسيا ودافعا قويا لمساهمة الجميع في هذه الملحمة الوطنية الكبرى، خاصة وأن إصلاح التعليم لايتأتى تحقيقه ، مهما كانت درجة قوة وجدية الإرادة السياسية، من دون انصهار جهود الجميع، دون استثناء، في بوتقة واحدة متكاملة منسجمة ومتناغمة.

وبعد ذلك تتالت الكلمات،مثمنة موضوع الندوة ،حيث قال العمدة أن اقتحامه ينم عن إقدام يحمد ويشكر ، وجهود الجمعية المشهودة بالولاية.

و تضمنت الندوة أربعة عروض على نحو مايلي :

 المنهج المحظري والاستئناس به في إصلاح التعليم في موريتانيا: عرض قدمه د. يحظيه ولد عبد الرحمن منسق ماستر فقه النوازل بكلية الشريعة بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون.

 المحظرة الشنقيطية ودورها في نشر ثقافة التعليم عرض قدمه د.اسحاق ولد الشيخ سيدي محمد أستاذ بكلية أصول الدين بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون.

 التعليم في موريتانيا، أولويات الإصلاح والدور في تعزيز القيم: عرض قدمه د. سيدي محمد ولد المصطفى ولد الجيد أستاذ علم الاجتماع بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون، ورئيس الجمعية.

 معايير الجودة في التعليم العالي : عرض قدمه أعمر ولد حم أستاذ بقسم الاقتصاد الإسلامي بكلية الشريعة بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون.

وبعد ذلك تتالت مداخلات الحضور من أساتذة وطلاب ومدعوين،كما تخللتها إلقاءات شعرية ،