الصفحة الأساسية > الأخبار > كثرت مجالس الترفيه الأدبية وان كانت تحت اكثر من عنوان!!

كثرت مجالس الترفيه الأدبية وان كانت تحت اكثر من عنوان!!

الخميس 5 كانون الأول (ديسمبر) 2019  15:13

ان دلت ظاهرة المجالس الأدبية على شئ فإنما تدل على النمو الثقافي المتنامي لمختلف الأجيال الوطنية ولله الحمد، فهناك مثلا مجلس (الجماعة ) ومجلس الخيمة و مجلس الظرفاء و ( ديماس الساحل) وغيرهم كثير .

وعادة ما يختار لإدارة تلك المجالس الا  كوكبة من جهاذبة الأدباء و الفنانين سواء كانوا مشهورين أو في طريقهم الى الشهرة يخطون نحوها خطوات حثيثه و متسارعة ، الا انه رغم أهمية تلك المجالس الثقافية فإني ابدي بعض الملاحظات حيالها و اود لو وضعها المشرفون عليها  نصب اعينهم لليتفادوا بعضا منها مستقبلا على الأقل إن شاركوني نفس الرؤى وهي مثلا:

١- اننا نجد في تلك المجالس جماعة او مجلسا من الرجال تتفاوت أعمارهم بحيث يمكن ان يكون الواحد منهم حفيدا للآخر و إذا به ينشد امامه بعض الغزل الماجن وربما في حفيدة ذلك الجد تحت اسم مستعار وهذا يخالف عادات و أعراف (البيظان) فيما يسمى (بالداسير)!

٢- عدم وحدة موضوع الجلسة الأدبية بحيث يتناولون عادة في البداية قصائد من المديح النبوي الشريف ، وإذا بهم فجأة يعرجون الى أنماط من الغزل الماجن المعروف لدى كل من عمرو ابن أبي ربيعة و امرؤ القيس ابن حجر و أحينا يكون المحكى غزله خدنا يتغزل في زوجة غيره ، و هذا ينافي الأخلاق الإسلامية التي يجب إحترامها عندنا في موريتانيا.

٣- عادة مقدم الشاي للجلساء يكون من الرجال السمر دلالة على النمطية الإقطاعية إبان انتشار ظاهرة الرق البغيضة !

٤- دور الفنان او الفنانة في سمر ذلك المجلس مقصورا على تقديم الموسيقى و الوصلات الغنائية دون المشاركة في المذاكرة الأدبية او تقديم ما لديهم من أدب رفيع ، و في هذه الحالة أيضا نفس النهج الاقطاعي !

٥- تواطؤ المشرفين على البرنامج  دائما على ان يضعوا قدحا ملآنا بالحليب أمام كل مشارك في المجلس ويظل أمامه طيلة وقت البرنامج وكأنهم طافيلات يسمن بلبن  الإبل و يسهرون على شربه كما يسمى عندنا  (البلوح)

٦-و هنا مربط الفرس فيجب مراعاة ديكور غرفة المجلس و ان لا يعرض فيها من صناعاتنا التقليدية الا مايكون جميلا و متقن الصنعة و التطريز عكس ما لاحظنا على الغرفة التي كان يقدم فيها  برنامج ديماس الساحل من طرف الأديب احمد ولد البو و زميله محمد ولد سيدي يعرف و الفنانة مامة منت احمد زيدان حيث لاحظنا ان (الراحلة) و (ارحال) او (أشقبو) انهما على غير مايورام من الجمال خصوصا الراحلة التي يبدو ان الدهر قد أكل عليها وشرب و تعاورتها اليالي و الأيام و تسلطت عليها أشعة الشمس و البرد و الأمطار  حتي تشققت كسوتها من جلود الإبل ( الجمبة) أما غشاؤها فلا محل له من الإعراب اصلا لأنها (تاقشميت) و أظن ان سبب وجودها أنها عثر عليها في احدى (كبّات) انواكشوط او وجدت مطمورة في احد أخاديد أودية آفطوط !

و كان الأجدى بذلك الأديب ان يعتذر عن إدارة تلك الجلسة الأدبية حتى ترمم تلك الراحلة و لو على حسابه الخاص ، وله ان يذكر ذلك كتعويض له في مذكراته ان نشرها لاحقا .

أما موضوع الجلسة فقد أحسنتم فيه و أجدتم كل من جهته فأنت يا ولد أبنو قد أمتعت و أفدت بروائع ادبية أيقظت مشاعرنا من سبات الغفلة الأدبية ، أما زميلك فإنه كان عارفا بمكامن الجمال في النصوص الأدبية الا انه للأسف مالت به العاطفة  الأدبية تحت تأثير الإنشاد و الموسيقى الى ان ينشد من ذلك الغزل المنصوف آنفا! أما الفنانة البارعة في الطريقة التي تقدم بها فنها غناء و موسيقى كل ذلك ببراءة طفلة لم تكتشف بعد أنوثتها ، فإنها حقا قد أمتعت مشاهديها غناء و لحنا و حتى (شدا) على (آردين) أنها قد تناست نفسها فيماقدمت من غناء و موسيقى  مثل الفنانين الكبار وعكسها مَنْ هُنّ في سنها للائ لا ينسين انوثتهن وهن يقدمن فنهن للجمهور المتلقي!

و اخيرا لكم مني الاحترام و التقدير و آمل ان لا يكون إنتقادي قاسيا في ما ذكرت من نقد ، و ان كان فيه شئ من ذلك فأني معتذر عنه، و دافعي الوحيد في ما قلت هو الحفاظ على تراثنا الحضاري الجميل الذي أبهرنا به العالم جميعا  رغم ضعف إمكانياتنا للأشهار عنه بالوسائيل الحديثة  .

ذ/ اسلم ولد محمد المختار ولد مانا

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016