بعد ذهاب الرئيس السابق عزيز انتعشت الآمال في هذا الوطن وبدأت الأرض الموريتانية تستعيد عافيتها وخضرتها بعد الجفاف والقحط والفساد والنهب الذي خيم عليها في العشرية السابقة .
ففي تلك الفترة الظلامية تدهورت الحالة الاقتصادية ونهبت المعان والثروة البحرية وأفلست المؤسسات العمومية بما في ذلك الشركات التي كانت تمثل الشرايين الاقتصادية الأساسية لهذه البلاد،
فانحط التعليم والصحة والحالة المعيشية للمواطنين إلى الدرك الأسفل بانحطاط القيمة الشرائية اللأوقية ، وتقطعت الأرحام وهاجر أغلب السيا سيين والمفكرين ورجال الأعمال من الوطن .
وشهدت البلاد دكتاتورية عنيفة لابسة عباءة الديمقراطية وساءت الحالة الصحية بانتشار الأدوية المزورة والأغذية الفاسدة وقطع الغيار المزورة وعم الفساد بصورة عامة .
وبمجيء الرئيس محمد لغزواني استعادت الأرض حويتها واجتمع الشمل وعاد إلى الوطن كافة المبعدين السياسيين وصلة الأرحام وشارك الجميع في محاولة تحسين الحالة الاقتصادية والصحية والتربوية وبدأت الدولة تطغى على حساب القبلية وأخذ كل مسؤول فيها يتحمل ما أنيط به من مسؤوليات وبدأ الجميع يشارك في بناء هذا الوطن وزال عن البلاد الجو المخيف الملوث بالكراهية والفساد والدكتاتورية.
بينما نحن في هذا الحلم الجميل فإذا بعزيز يترأس الحزب الذي كان يسير الدولة ويخطط لها هل نحن كنا في حلم ؟ وإذا كنا في حلم فعلا نرجو من مفسري الأحلام تفسير هذا الحلم عساه أن يكون يكون خيرا؟
بدين ولد آمين