في مقابلة ماضية مع المهندس محمد محمود ولد أباب، أجاب الضيف عن واحد من الأسئلة فقال :
"من الطبيعي أن يتراجع دور القبيلة كنظام ساير المجتمع في بعض مراحله ، ليُفسح المجال أمام بدائل تتلاءم مع مُتطلبات الدولة الحديثة .
و قد تُفسَّر الحالة المزرية لمدينتنا مقارنة بباقي مدن الوطن إلى الارتباط الوثيق إلى وقت قريب ، بالقبيلة على حساب الدولة المركزية .
غير أن طفرة فكرية لاحت بوادرها أخيرا ، و من تجلياتها في الاستحقاقات الأخيرة فوزٌ ساحق للمنتخبين الثائرين على نِير النُّظم التقليدية .
كما يلاحَظ تنامي دور التكتلات و الأحلاف و المنسقيات ذات الطابع السياسي ، و التي تجمع كافة ألوان الطيف الفئوي و القبلي ، مشكلة فسيفساء تستقطب بين الفيْنة و الأخرى منضمين جددا ، يجدون أنفسَهم شركاءَ بعد أن كانوا في الأنظمة التقليدية مجرد تابعين ، و أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر إلى جانب حلفنا : فجر لعصابة و شباب كيفة الحر و جماعة الخير و منسقية اركيبة و حلف الوفاء و غيرهم"