الصفحة الأساسية > الأخبار > أين الحديث الوردي لبنت أمم عن الزراعة من الواقع في ولاية لعصابه؟

أين الحديث الوردي لبنت أمم عن الزراعة من الواقع في ولاية لعصابه؟

الجمعة 5 تموز (يوليو) 2019  09:52

وزيرة التنمية الريفية في مؤتمر صحفي

استعرضت وزيرة التنمية الريفية الأمينة بنت القطب ولد أمم ظهر اليوم حصيلة الحملة الزراعية 2018/2019، وآفاق الحملة الزراعية 2019/ 2020، وذلك وفقا لتقرير قدمته اليوم خلال اجتماع الحكومة المنعقد في نواكشوط.

وقالت بنت امم في مؤتمر صحفي بعيد اجتماع الحكومة إن الحملة الزراعية للعام الحالي ستتخذ لها إجراءات مضاعفة نتيجة لكون المساحات الزراعية في تزايد متواصل "بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها من طرف الحكومة والمتمثلة لمواكبة المزارعين من حيث الاستصلاحات والعمل على تنظيف المحاور المائية وتوفير الأسمدة بأسعار مدعومة ومكافحة الآفات الزراعية وتوفير القروض للمزارعين الذين تتوفر فيهم الشروط".

وأشارت الوزيرة إلى أن الحملة الماضية تعد جيدة بالمقارنة مع سابقتها، "حيث تم على مستوى شبه القطاع المروي زيادة المساحات المزروعة في هذه السنة عن المساحات المزروعة من نفس السنة الماضية ب16 بالمائة وهو ما سمح بزيادة الإنتاجية".

وأضافت أن الزيادة على مستوى القطاع شبه المطري وصلت في المساحات إلى 62بالمائة مقارنة مع الحملة السابقة ووصل الإنتاج الخام من الحبوب التقليدية إلى ما يزيد على 106 طن في الوقت الذي بلغ في السنة السابقة ما يزيد على 60 ألف طن.

فأين هذا الحديث من اقع الزراعة في ولاية لعصابه؟

انهار القطاع الزراعي بولاية لعصابه خلال السنوات العشر الأخيرة بشكل كاريثي؛ فعلى مستوى الزراعة المطرية تراجع المحصول أضعافا كثيرة بسبب ضربات الجفاف المتلاحقة وكف الحكومة عن أي تدخل لصالح المزارعين سواء تعلق الأمر بالمعدات والتجهيزات أو تعلق بالإرشاد أو فيما يخص القروض أو المنح ، ينضاف إلى ذلك تراجع تدخل الوزارة فيما يتعلق بالسياج والسدود الرملية.

أما الزراعة المروية فقد انتهت على مستوى هذه الولاية وجفت الحقول، حيث تمتنع وزارة الزراعة عن تقديم أي حل في مجال المياه وتغيب التقنيات وأساليب الإرشاد والتوجيه، لذلك أنصرف مزارعو الخضروات إلى مزاولة حرف أخرى من أجل البقاء على قيد الحياة.

ثم جاء انهيار أول محاولة جادة لزراعة الخضروات هي مشروع كنكوصه ليطوي صفحة زمن الزراعة المروية في هذه الولاية .

وليست الواحات أحسن حالا فقد شهدت خلال السنوات الماضية انتكاسة كبرى أدت إلى موت آلاف أشجار النخيل وسارت أشهر أودية النخيل بشكل حثيث إلى الانهيار، مما يقود إلى الاعتقاد بأن الواحات في هذه المنطقة ستكون جزء من تاريخها خلال سنوات قليلة قادمة.

كل ذلك أدى إلى احتلال المواد الزراعية المستوردة أسواق الولاية مما زاد من ارتفاع الأسعار وفاقم المشكلة الغذائية حيث توجد مجاعة صامتة في الكثير من جيوب الولاية خاصة في أوساط "آدوابه" الذين هم المزارعون السابقون.

ذلك هو الواقع الذي يكذب ما ذهبت إليه الوزيرة التي كان عليها - على الأقل - أن تستثني ولاية لعصابه من هذه الصور الجميلة والارقام الخيالية.

1 مشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016