تستعد موريتانيا غدا السبت لانتخاب تاسع رئيس للبلاد بعد أكثر من عشر سنوات من حكم الرئيس الثامن للبلاد الحالي محمد ولد عبد العزيز.

وتنطبع الانتخابات الحالية بطابع التناوب السلمي على السلطة لأول مرة في تاريخ البلاد حيث سيسلم رئيس منتهية ولايته كرسي الرئاسة لرئيس جديد.

يتنافس في هذه الانتخابات ستة مرشحين، أبرزهم الجنرال محمد ولد الغزواني وزير الدفاع وقائد الجيش السابق، المدعوم من الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز وأغلبيته البرلمانية، والوزير الأول والسفير السابق سيدي محمد ولد بوبكر المدعوم من طرف حزب تواصل ذو الخلفية الإسلامية، والناشط الحقوقي وزعيم حركة إيرا المدافعة عن حقوق الإنسان بيرام الداه اعبيد، بالإضافة إلى رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود المدعوم من بعض أحزاب المعارضة التقليدية.

تأتي الانتخابات الحالية بعد فترة من الشد والجذب والجدل بشأن نية الرئيس المنتهية ولايته تعديل الدستور للحصول على ولاية ثالثة، كما تشارك فيها المعارضة بأربعة مرشحين هم سيدي محمد ولد بوبكر ومحمد ولد مولود وبيرام الداه اعبيد، ومرشح ائتلاف العيش المشترك كان حاميدو بابا.

هاجس التزوير:

تسعى المعارضة في هذه الانتخابات بعد أن قررت المشاركة إلى الحيلولة دون وقوع تزوير، من خلال تعميم مراقبيها على مكاتب عموم البلاد؛ خصوصا أنها غير ممثلة في تشكيلة اللجنة المستقلة للانتخابات، وتقول إنها ستجبر مرشح النظام على خوض شوط ثان قد تسعى للتحالف فيه ضده.

مستوى الرقابة:

يراقب في انتخابات غدا السبت الرئاسية منظمات مجتمع مدني محلية، وخبراء من الاتحاد الأوروبي وصلوا نواكشوط قبل حوالي شهر، كما يتوقع أن تراقب بعثات من الاتحاد الإفريقي، ومؤسسة جيمي كارتر الأمريكية، والمنظمة الفرانكفونية الدولية، والمنظمة العربية للإدارات الانتخابية

مليون ونصف ناخب وتحدي نسبة المشاركة:

وصل عدد المسجلين على اللائحة الانتخابية الحالية بعد الاحصاء التكميلي الاخير1,544,125 “مليون وخمسمائة وأربعة وأربعون ألفا ومائة وخمسة وعشرون” شخصاً موزعون على 15، هو عدد الدوائر الانتخابية في الداخل والخارج، تضم تلك الدوائر 3870 مكتب تصويت.

وتحتل ولاية اترارزة المرتبة الأولى من حيث عدد الناخبين بـ 186,713 ناخبا موزعين على 534 مكتب تصويت، فيما تتذيل الترتيب ولاية إنشيري ب: 16,699 ناخبا فقط موزعين على 43 مكتب تصويت، ويبقى هاجس ضعف المشاركة قائما وخصوصا في المدن الكبرى غير المحسوبة على طرف بعينه.

أجواء نواكشوط قبيل الاقتراع:

بعد ساعات من إغلاق الحملة الانتخابية وقبل يوم الاقتراع بساعات بدأت العاصمة نواكشوط تعيش حالة صمت مطبق تتخلله حركة دءوبة داخل بعض المقرات التنسيقية للأحزاب وعند مداخل المدينة حيث يستعد الكثير من المصوتين للنزوح إلى الداخل لتأدية واجبهم الانتخابي.

تقدمي