إلى : السيد الرئيس القادم بإذن الله ولجنة حملته الوطنية الموقرة

قال تعالى : يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنباء فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين صدق الله العظيم .

يشرفني أن أتقدم إلى معاليكم بعد كامل التحية والتقدير لأطلعكم على ما يلي : شاءت الأقدار أن عينت منسقا لحملة مرشح الإجماع الوطني على مستوي بلدية ولد بيرم التي أنتمي إليها ’ زد علي ذلك كوني مستشارا بلديا من هذه البلدية ’ مما جعل المناوئين لتعييني ينتهزون الفرص لمغالطة الرأي المحلي ـ خاصة إدارة الحملة جهويا ومقاطعيا لعرقلة المهمة التي كلفت بها . فعلى الرغم من قربي من هؤلاء القوم على مستوى البلدية وتماهي وتلبيتي لكل مطالبهم ’ بل والسعي جنبا إلى جنب لتذليل الصعاب إلا أنهم وقفوا لي حجر عثرة ’ فمتذ مجيئي إلى البلدية لليوم الأول اتصلت بجميع الفاعلين السياسيين والمنتخبين المحليين ورؤساء الفروع والقطاعات لحزب الاتحاد وغيرهم من داعمي المرشح وقررت معهم رسم خطة للعمل إلا أن العمدة الذي هو عضو استحقاقي في حملتنا أبدى الكثير من الممانعة وعدم التعاطي معي خلال ثلاث جمعيات متتالية ممتطيا موجة الاثنية الضيقة ’ متذرعا بحجة أنني لم أفصح له عن إمكانيات الحملة ’ حتى أنه أضحى يضن علينا بشربة ماء ’ محاولا تأليب الجماعات علي لا لشيء إلا لكوني مستشارا بلديا و معارضا حسب زعمه ’ صحيح أنى مستشار بلدي في نفس البلدية ’ وترشحت من حزب معارض وحصدت ثمانية مستشارين من أصل تسعة مستشارا’ لكنني أرفض في المقابل كوني معارضا ’ مع أن حملة المرشح احتضنت الكثير من زعامات المعارضة ومرشحنا مستقل’ ولهذا فالاختلاف سنة إلهية.

إن ايمانى الجازم بالتعلق بالعدالة وإنصاف المغبونين وهو ما يجسده البرنامج الطموح لمرشح الإجماع الوطني وأمل المستقبل هو ما حدا بنا للرد على الافتراءات التي وجهت لي ’ وان جماعة البلدية حذرت بلهجة شديدة المنسق المقاطعي بأن لا يتصرف تصرفا فيه اهانة للجماعة ولي . قائلة إن اقالتى تركت فراغا . والمنسق قد تفهم ذلك إلا أنه أصر على استبدالي بمساعده المقاطعي فقبلت على مضض ذلك في انتظار حل يصون لي ماء وجهي و جماعتي هذا بعد أن التأمت الجماعة يوم 13 ـ 06 ـ 2019 . إننا نحن الشباب كنا من أول الداعمين لكم وما زلنا على ذلك الدرب . وفيما يخص كوني تجاوزت في تسييري للمصاريف الحد المخصص’ راجع إلى أن الجماعة المناوئة كلما وجدت مشكلة مالية حاولوا طرحها علي لحلها’ إلا أنى عندما ألحوا علي بالطلبات قلت لهم اننى لست مكلفا بمصاريفهم ونقل الجماهير للحشد يوم زيارة مرشحنا لألاك ’ إلا أنني أنصعت لهم في وقت دقيق بغية سير الأمور على ما يرام وتسهيل وإنجاح المهمة التي أسندت إلي ’ وهو ما أدي بي إلى تجاوز المصاريف المخصصة ’ مما جعل إدارة الحملة تقدم على استجلاب من يحل مكاني وأرجو أن لا يكون هذا الإقصاء الموجه إلينا يصب في إطار الإقصاء التقليدي لبعض الشرائح ’ وبعض الجماعة يجزم بذلك . وعليه فاننى أنتظر بصمود إتاحة الفرصة لأخدم مرشحنا’ معتقدا اعتقادا جازما أنه الرجل المناسب في المكان المناسب .

ولكم مني فائق التقدير والاحترام

بوكي بتاريخ : 16 ـ 06 ـ 2019