المتابع للأيام الأولى لانطلاقة الحملة الانتخابية يلاحظ أنها بالنسبة لمرشح السلطة غزواني الذي يكتسح الولاية بكل الدلائل كانت باهتة جدا ودون التوقعات، فجميع الفاعلين وكافة المبادرات والمجموعات القبلية لم تستطع حتى الآن إطلاق أي نشاط أوتنفيذ أي مظهر للحملة مما جعل المترشحين يسيرون الآن في كيفه وفي عموم الولاية بنفس المظهر والحركة.
وعلى مستوى مدينة كيفه فإنه لولا المهرجان الكبير الذي أشرف عليه عمدة كيفه وأطر ووجهاء مجموعته التقليدية وكذلك التجمع الشعبي والمسيرة التي قامت بها الكتلة السياسية التي تقودها بنت أعل سالم لكانت حملة المرشح غزواني ميتة إلى أبعد الحدود.!
ولاشك أن المنسقية الجهوية للحملة هي المسؤولة عن هذا الشلل إذ لم تنجح في التعبئة اللازمة وفك رموز التناقضات الاجتماعية بين مكونات المؤدين من أجل استغلالها واحتوائها ، والدليل على عجزها المبكر كون فاعلين كبار ووجهاء من العيار الثقيل انسحبوا ليلة الافتتاح ولا زال المنسق قائما لم يختم الأمسية مما كان له أثر كبير ليلة الافتتاح.
إنه أمر محير أن يجتمع إلى مرشح بعينه الأطر والمنتخبون والوجهاء والمجموعات القبلية ولا يستطع إخراج حملة دعائية معقولة وحتى اليوم فإن غزواني هو كأي أحد من المترشحين.!