قام ما عرف بحراك "أروايت كيفه" الشبابي بعمل رائع خلال السنتين الماضيتين ؛ حيث قاد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالماء، وتقدم شوطا مشهودا بهذا النضال فنجح في تنظيم وقفات في كيفه وفي انواكشوط ورفع لافتات عطش المدينة أمام رئيس الجمهورية في زيارته الداخلية.
وقد استطاع هذا التنظيم اجتذاب الشباب من مختلف الأحزاب والتيارات للمشاركة في هذا الهم العظيم.
غير أنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أخذ هذا التنظيم يضمحل بتأسيسه لجناح سياسي ثم ألغى نشاطاته في وقت مبكر من الإعلان عن قرب تدشين مياه نكط وانتهاء أزمة عطش المدينة.
اليوم تطلق مياه نكط وحتى الآن ولأسباب تتكتم على حقيقتيها السلطات لم تتجاوز هذه المياه الجديدة حنفيات الأحياء التي كانت شاربة أصلا، واستمرت 70 في المائة من المدينة مع أزمة العطش.
هنا كان ينبغي لهذه "أروايه" ان تعلن عن موقف معين وأن تبحث عما جرى في شأن هذه المياه وتقول بصوت قوي :
لا للكذب على الشعب.
لا احتقار أهلنا
نعم لاستمرار النضال حتى تشرب أمهاتنا !!