الصفحة الأساسية > الأخبار > مرشح سابق لرئاسة موريتانيا: يلمح إلى احتمال تمرد زنوجها

مرشح سابق لرئاسة موريتانيا: يلمح إلى احتمال تمرد زنوجها

الأحد 23 كانون الأول (ديسمبر) 2012  01:01

قال صار إبراهيما مختار ، رئيس التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، بأن معاناة الطوارق في شمال مالي تتشابه مع معاناة الزنوج في موريتانيا من حيث التهميش في الوظائف العامة وفى الإدارة والجيش وقوات الأمن، محذرا من مخاطر أزمة اجتماعية في موريتانيا شبيهة بما حدث في مالي، بحسب ما أوردته صحيفة "أقلام حرة". وكان صار إبراهيما يتحدث ليلة أمس في ندوة وعشاء نظم بفندق الخاطر من طرف رابطة الصحفيين الموريتانيين وتجمع الصحافة الموريتانية لمناقشة التحديات التي تواجه الإعلام الموريتاني في تغطية الصراع المسلح في شمال مالي. تحذير صار إبراهميا "من مخاطر أزمة اجتماعية في موريتانيا شبيهة بما حدث في مالي"، يفهم على أنه إشارة لاحتمال تمرد الزنوج الموريتانيين. ويرى مراقبون أن صار إبراهميا، وهو يتحدث عن تهميش الزنوج الموريتانيين يتناسى أن الأقلية الزنجية الموريتانية التي لا تتجاوز بعد إحصاء قرابة مليوني موريتاني 17% من سكان البلاد تتمتع بحصة غير مسبوقة بينها ثلاث من أصل أربع قيادات أركان، وقرابة ثلث الحقائب الوزارية، فضلا عن كم كبير من الموظفين السامين وفي مختلف أسلاك الدولة. وهو وضع لا يشبه قطعا طوارق وعرب مالي الذين لا يسمح لهم بوظيفة بواب في الدولة المالية. ودأب قوميو الأقلية الزنجية الموريتانية على تثوير الخطاب العنصري، والنفخ على "محرقة لا تنطفئ"، مستغلين الإرث الإنساني، رغم أنه طال جميع شرائح المجتمع خلال سنوات الجمر والرصاص، بل كانت الأغلبية العربية الأكثر تضررا بنصف مليون مهجر ومشرد وقتيل وجريح في أزمة 1989، التي لم تكن نتاجا إلا لطرح حركة "قوات تحرير الأفارقة الموريتانيين (أفلام). ولعله من المفارقات أن يكون صار إبراهميا، السنغالي الأصل، والذي عبر النهر يوما باحثا عن عمل، ولو وظيفة ماسح أحذية، في دولة مجاورة، ثم تجنس ليتحول إلى زعيم سياسي و"وطني" و"تاجر عرقي"، لعله بالفعل من المفارقات أن يصبح ناطقا باسم متطرفي الزنوج، الذين يسعون لتكريس شعار "الأقلية التي تنتزع حقوق الأغلبية"، إذ عبر صار إبراهيما أكثر من مرة عن رفضه للعربية – لغة القرآن – كلغة رسمية للدولة الموريتانية، كما ظل يطالب بتقاسم السلطة والثروات وحكم ذاتي واستبدال رموز وشعارات الدولة، ثم يأتي اليوم مهددا بحرب أهلية. غني عن القول إن موقف "صار" الذي "صار" أو "كان"، الذي "كان" لا يمثل الزنوج الموريتانيين، وإنما يمثل من يرتضون لأنفسهم نكإ الجراح مخافة أن تندمل، وبث الحقد والكراهية والتعصب والبغض.. ذلك في واد والأغلبية الساحقة من الزنوج الموريتانيين الوطنيين في واد الوطن وحب السلم والتعايش.

نقلا عن "المحيط"

1 مشاركة

  • مرشح سابق لرئاسة موريتانيا: يلمح إلى احتمال تمرد زنوجها 23 كانون الأول (ديسمبر) 2012 02:17, بقلم مفهوم الدولة

    الحقيقة ان الاخوة الزنوج الموريتانيين وهنيئا لهم نجحوا بشكل ايجابي في خلق مشروع مجتمعي زنجي متآخي متعاطف بينه يستمدون منه قوة تحركاتهم تجاوزوا فيه بحكمة نخبهم المتفهمة الفوارق الاجتماعية بشكل عجيب في بلاد غالبيتها عرب يسود بينهم التخلف الحضاري الناتج من البداوةوالتنافر والتباقض القبلي القذرالمدمر المشتة والطبقية البغيضة المشرذمة الخطيرة النتائج والتي جعلت من البيظان مجتمع رهين لبعض سلبيات ماضيه لم يستطع فهم متطلبات عصر التحضر وما يتطلبه من تآخي بين جميع مكوناته فمثلا من شدة التخلف الحضاري في بعض الارياف والقري الداخلية القبائل بعضها لا يستطيع مجاورة بعضه او حفر نقطة مياه بجانبه اذا كانوا لا ينتمون لنفس القبيلة بسبب التخلف وانعدام الثقة ببعضها البعض وكانهم لا ينتمون الي نفس الوطن الحكومة الموريتانية عاجزة عن نشر ثقافة مفهوم الدولة والقضاء علي الفوارق السلبية المعيقة لبناء الدولة والمجتمع بل الدولة تدار من طرف عصابات مصالحها مرتبطة بوجود القبيلة والفئة وااستغلالها

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016