الصفحة الأساسية > الأخبار > عن أي كراهية يتحدثون ولماذا الآن ؟!

عن أي كراهية يتحدثون ولماذا الآن ؟!

السبت 5 كانون الثاني (يناير) 2019  08:30

بقلم يحي ولد محمد العبد

منذ أسبوعين يجري الحديث في المواقع الالكترونيه و على لسان بعض المسؤولين و بيانات من هنا و هناك عن ما يسمونه الخطر من بث خطاب الكراهيه و التمييز و العنصريه الخ... باعتباره ظاهرة جديدة يخشى من عواقبها على وحده مجتمعنا.

لا أخفي عليكم كم كانت مفاجأتي كغيري من البسطاء من تهويل الأمر و كأن عصر النازية و الابارتايد قد عاد!

الأمر الذي جعلني أتساءل عن الهدف الحقيقي وراء هذا التهويل و التوقيت له فالأمر لا يخلو من غرابة.!

ألا يعلم أولائك أنهم يزيدون الطين بلة عندما يطرحون مشكله لا و جود لها إلا في أذهانهم أو إنهم يودون خلقها في مجتمعنا.!

لقد ظل هذا المجتمع متماسكا ولله الحمد و سيظل إن شاء الله لكثرة ما يجمعه و قله ما يفرقه فدينه واحد و عاداته واحده و تقاليده و كذالك قيمه و تسامحه.

لقد فهمت من بعض التلميحات و الإشارات لدى البعض أن هواجسهم برروها بالأساس بما ورد في تصريحات بعض السياسيين من أمثال الساموري و بيرام و غيرهم و هنا لا ينبغي أن يقع الخلط، فهؤلاء متسيسون وقعوا ربما في أخطاء و هما و غيرهم واهمون إذا كانوا يعتقدون أن تحقيق الأهداف يبرر زرع الفرقة بين مكونات المجتمع و اللعب علي نعراته من قبيل بيظان و احراطين...الخ.

فمن يستطيع أن يفصل بينهم فالمجتمع واحد و لا يخاف عليه من التباغض و احرى التناحر.

و الغريب في الأمر كذلك أن حماة البلد لم ينتابهم القلق على و حدة مجتمعنا في السابق لما كان خطاب هؤلاء أكثر حدة إبان الحملة الرئاسية الماضية و لا زلنا نتذكر موجه التطرف و التحريض التى ركبها المترشحان بيرام و صار و بالرغم من نبرتهما الحادة فان الدولة آنذاك لم تحرك ساكنا.!

أما بالنسبة لي فلا أقرأ في خطاباتهم الكراهية أو غيرها و إنما اعتبر آن الآمر لا يعدو كونهما ذهبا بعيدا لتحقيق أهدافهما فالحاجة عندهم تبرر الوسيلة.!

أما الغالبية العظمى من مجتمعنا فلم تتأثر ولن تنزلق في وحل الكراهية و التباغض.

لكن يبقى التساؤل واردا لما الخوف الآن أكثر من قبل؟ما الجديد؟من يكره من؟! و لماذا؟!

بقلم/ يحي ولد محمد العبد

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016